سلطان المهوس
ليس من السهل أبدا أن تكون أحد رجالات الأمير المهذب محمد بن سلمان فالوتيرة التي يسير عليها تبدو كقطار «الرصاصة» الذي أطلقته «الصين» تحت شعار شعار Fuxing أي «التجديد» بلغة الماندارين الصينية فلا وقت سوى للعمل والاستعداد لأي موقف أو توجه بأفضل نتيجة وتجهيز فالأمير الشاب المحبوب يرغب أن تكون السعودية بأجمل وأفضل «حلة» بأسرع وقت وبدقة عالية.
كرياضيين نحن فخورون بأن دورنا «مؤثر» و «فعال» و «حقيقي» بقيادة معالي تركي آل الشيخ أحد أهم رجالات الأمير محمد بن سلمان فعندما سأل الصحافي بمجلة «التايم» الأمريكية كارل فيك الأمير محمد عن «إيران» والملف السعودي للتعامل معها كانت الرياضة السعودية أحد أهم عناوين «التأثير» في هذا الملف..!!
كيف؟؟
يقول الأمير محمد للتايم « الأمر ليس فقط بين إيران والسعودية.. إنه بين إيران والسعودية والإمارات ومصر والكويت والبحرين واليمن، والعديد من الدول في شتى أنحاء العالم. لذا فإن ما نريد ضمانه حقًا هو أنه مهما كان الأمر الذي يريدون فعله، يفعلونه داخل حدودهم. وقد أخرجناهم من أفريقيا بشكل قوي بأكثر من 95 %، وذات الأمر ينطبق على آسيا. وذات الأمر ينطبق على اليمن ، وفي العراق، فقد شاهدنا 70 ألف مشجع يرفعون علم العراق والسعودية معًا في مباراة كرة القدم التي جرت بين المنتخبين السعودي والعراقي، لذا فإنه تتم إعادتهم إلى داخل إيران تقريبا».
كان مهندس ملف المباراة التاريخية وعرابها هو «تركي آل الشيخ» الذي كان ذكيا جدا بإرساله وفدا اعلاميا تاريخيا يرافق المنتخب فقد ألهب كل قلوب العرب بعد أن اصبحت المباراة هي حديث كل «العرب» وهاشتاق « دارك يالأخضر» متصدر الترند لأيام عديدة..
بعيدا عن التعمق «المحلي» فرؤية مشهد الرياضة من الأعلى «حاليا» يكشف أن قوتها «الفاعلة» وثقة» القيادة» بعملها يجعلها أحد ثوابت «التنفيذ» لسياسة «الدولة» ورؤيتها» ولذلك تجد «الحراك» الشعبي متناغما مع الضخ الهائل الذي تقوم به «هيئة الرياضة» ففي جانب «البحر» فعاليات « وداخل «الصالات» فعاليات وفي الشوارع «مارثونات» وفي الجو «سباقات» وقريبا في البراري «راليات» والجميل بكل ذلك «التحفيز» بجوائز غير مسبوقة والعمل بأيادٍ سعودية وطنية وبأعلى معايير الجمال التنظيمي..
ليس من السهل جدا أن تمضي إجابة سمو الأمير محمد دون قراءة «مفرحة» لقيمة الرياضة و «قوتها» وتناغمها مع «القيادة السياسية» فالحديث هنا عن «شواهد» حية و»واقعية» تجعلنا نطرب بجمال الثناء وبمثل ما «ننتقد» علينا أن «ننصف» ونكتب «للتاريخ» وهل هناك أجمل من «شهادة» الأمير محمد بن سلمان لقيمة و «تأثير» الرياضة السعودية الفاعل؟
ننتقد بحب واحترام مانراه يستحق ونتفاعل بزهو وسعادة وبحب أيضا مع ارتفاع قيمة «الرياضيين» بقيادة « تركي آل الشيخ « وتأثيرهم ودخولهم «معترك» الملفات الساخنة من أجل «الوطن» وخطفهم لثقة «ولاة الأمر» بل الأجمل تجسيد تلك الثقة بمسارات حقيقية «ملهمة» نشعر ونحس بها بكل مكان..
الرياضة السعودية حاضرة بملف إجابات ولي العهد بأهم حواراته التاريخية لأشهر مجلة بالعالم «التايم»..
إنها قوة «التأثير» ومتانة «المؤثر»..