«الجزيرة» - خاص:
يرعى خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود -حفظه الله- اليوم المعرض والمنتدى الدولي السادس للتعليم (تعليم2018)، حيث يأتي ذلك ضمن مساعي واهتمام وزارة التعليم لدعم تعليم مرحلة الطفولة المبكرة، لتنمية الطفولة وتعزيز رأس المال البشري والنمو الاقتصادي للوطن؛ تحقيقا لأحد أهداف رؤية المملكة 2030م.
في الوقت الذي يستضيف (تعليم 2018) في دورته الحالية الولايات المتحدة الأمريكية ضيفا رئيسا، كما أتيحت الفرصة لمشاركة العديد من المنظمات والجهات المتخصصة في الولايات المتحدة وأوربا وآسيا وغيرها من الدول ذات التجارب الثرية في مجال الطفولة المبكرة، بحضور 120 خبيراً ومسؤولاً وباحثاً من الجنسين من مختلف دول العالم.
وسيكون المعرض والمنتدى الدولي السادس للتعليم 2018 فرصة علمية وعملية عبر لقاءات متخذي القرار في وزارة التعليم والجهات المهنية بالاستثمار في مرحلة الطفولة المبكرة، كما سيتيح أيسر السبل لعقد شراكات محلية وعالمية وصفقات استثمارية واتفاقيات تعاون مشتركة في مرحلة الطفولة المبكرة، وتعزيز كفاءة ِالمهتمين بمجال الطفولة المبكرة وتوفير فرص التنمية المهنية لمقدمي الخدمة للأطفال من سن الولادة وحتى 8 سنوات، وعرض الوسائل والتجهيزات الحديثة والمفيدة في تحقيق استخدامٍ أمثل لمصادر بيئات الروضات والحضانات ومراكز الطفولة المبكرة التي تدعم التعليم الشامل للطفل، واستعراض البحوث والدراسات وأحدث الممارسات والتجارب الدولية الهادفة لتطوير الخدمات المقدمة للطفولة المبكرة الداعمة لمهارات الطفل في القرن الحادي والعشرين.
ويتم ذلك جنبا إلى جنب ورش عمل المشاركين لعرض منتجاتهم التعليمية، والجلسات العلمية التي سيستعرض فيها الخبراء والباحثون أوراق العمل وأحدث الدراسات المتقدمة في مجال تعليم الطفولة المبكرة؛ وذلك تحقيقا لرؤية تعليم 2018 بالوصول بالمعرض والمنتدى الدولي للتعليم إلى مصاف المعارض العالمية الكبرى المتخصصة في التعليم على مستوى جودة التنظيم وحجم ونوع المشاركة الدولية، مستهدفا (التعريف بالممارسات والتطبيقات العالمية والمحلية في مجال الاستثمار في تعليم الطفولة المبكرة، تبادل الخبرات في مجال تنمية الطفولة المبكرة لتعزيز رأس المال البشري والنمو الاقتصادي، استعراض الحلول المتكاملة التي تدعم عمليتي التعليم والتعلم في الطفولة المبكرة).
وبالتناغم مع هذا السياق، تركز محاور الجلسات على مدى ثلاثة أيام، على: توجهات أجهزة الدولة في دعم الطفولة المبكرة، دور الحكومة في دعم التعليم المبكر: دروس مستفادة من الولايات المتحدة الأمريكية، الاستثمار في تعليم الطفولة المبكرة، الشراكة بين القطاعين الحكومي والخاص في تعليم الطفولة المبكرة، التعليم في مرحلة الطفولة المبكرة: مفتاح لبوابة المستقبل، التعليم الشامل لتعزيز نمو الطفل، مبادرات التحول الوطني الداعمة للطفولة المبكرة (فرص وتحديات)، توسيع نطاق جودة التعليم في مرحلة الطفولة المبكرة: نهج النظام، ماذا يريد الأطفال ليتعلموا؟، قيادة التعلم في مرحلة الطفولة المبكرة (ممارسات عالمية)، اللغة الشفوية: لماذا تهمنا؟ وكيف نُعزز تطورها؟، مبادرات وطنية لدعم الطفولة المبكرة ، «نهج ريجيو إميليا (المبادئ والقيم)، كيف تصمم مساحات للتعلم، أثر الأسرة الداعم في نمو الطفل وتعليمه، إعداد الطفل لمهارات القرن الحادي والعشرين، حقوق الطفل بين الواقع والمأمول.
إلى ذلك، يأتي اهتمام المعرض والمنتدى الدولي السادس للتعليم بمرحلة الطفولة المبكرة -في دورته لعام 2018م- إيمانا من المسؤولين في التعليم السعودي بالآثار الإيجابية للطفولة المبكرة على تكوين شخصية الفرد واستمرار نموه في حياته ومراحل تعليمه اللاحقة وفي قدرته على مواجهة شؤون الحياة العلمية والاجتماعية وبناء شخصيته فيما بعد، حيث إن التدخل الصحيح في سن مبكرة يزود الطفل بالقيم والاتجاهات ويساعد على تنمية وتطور مهاراته وقدراته في جميع مجالات نموه الروحية والمعرفية واللغوية والجسمية والنفسية والاجتماعية.
ومن هذا المنطلق آمنت القيادة العليا في المملكة بأهمية المرحلة وأطلقت عددا من المبادرات الوطنية لدعم الطفولة المبكرة وتحقيقا لرؤية 2030 وهي: مبادرة التحول الوطني التي تسعى للتوسع الكمي والنوعي في برامج الطفولة المبكرة، مبادرة ارتقاء لتعزيز دور الأسرة نحو تطوير الطفل ونموه، مبادرة التربية الخاصة والتي تركز على أهمية التدخل المبكر في مرحلة الطفولة المبكرة.
في حين حقق المعرض والمنتدى الدولي الخامس للتعليم 2016م مشاركة أكثر من 350 عارضاً من 20 دولة، استفاد خلالها العارضون عبر: إنشاء علاقات مباشرة مع أعضاء اللجان التنفيذية في وزارة التعليم في السعودية، المشاركة ضمن مجموعة بارزة من مزودي ومشتري الخدمات التعليمية في المملكة العربية السعودية ودول مجلس التعاون، تحقيق فرص التواصل على الصعيد المحلي والدولي، نشر وبناء العلامة التجارية في السوق الأسرع نمواً في قطاع التعليم داخل المملكة و دول مجلس التعاون، تحقيق فرص الاستثمار و التطوير، توقيع العقود مباشرة مع العملاء المستهدفين من ضمنها 96 اتفاقية تفاهم بين الجهات المشاركة، الاستفادة من فرصة تقديم ورش عمل خلال المعرض والمنتدى الدولي للتعليم الخامس.