صيغة الشمري
لا غرابة أن تحظى حوارات ولي عهدنا الأمين، الأمير الفارس الشاب محمد بن سلمان بكل هذه الأهمية والضجة الإعلامية العالمية التي صاحبت كل ظهور له في حوار إعلامي وذلك خلال جولته الميمونة في الولايات المتحدة الأمريكية التي استغرقت ثلاثة أسابيع كأول زيارة تاريخية من هذا النوع يقوم بها مسؤول تاريخي على الإطلاق، اجتمع خلالها بأكبر عدد من الساسة الأمريكين سواء الحاضرين أو السابقين وأكبر عدد من الاقتصاديين، ولنختصر القول إنه اجتمع بكل صانع قرار في هذا البلد الوحيد الذي يتم فيه صناعة قرار العالم سواء كان من ناحية سياسة أو اقتصادية، كانت زيارة تاريخية بكل ما تعنيه هذه الكلمة من معنى، الذي أسعدني وأبهجني وأعرف بأن كل إعلامي سعودي شعر بما أشعر به هو مستوى حوارات محمد بن سلمان مع المنصات الإعلامية الأمريكية التي تعتبر من أقوى وسائل الإعلام العالمية وتطرح كل ما تريد قوله دون مواربة ودبلوماسية مما يجعل الجواب للضيف خاضعًا للمصالح السياسية والاقتصادية ولكن هذا لم يثن ولي العهد الشجاع من قول الإجابات الأكثر صدقاً وإقناعاً سواء للداخل أو الخارج، ولا أبالغ إن قلت بأن نجاح هذه الحوارات الإعلامية وفوائدها لا تقل بأي حال من الأحوال عن فوائد ونجاح جميع الصفقات السياسية والاقتصادية التي قام بتوقيعها -حفظه الله- أثناء زيارته الميمونة لأمريكا وبريطانيا على حد سواء، لذلك حظيت حواراته باهتمام عالمي من قبل وسائل الإعلام العالمية لم يسبق له مثيل ووجد أصداء إيجابية واسعة، حيث قدم أروع صورة إيجابية عن بلادنا وثق بها الرأي العام العالمي وصدقها من خلال ما يراه على أرض الواقع في السعودية، حيث إن كل ما قاله -أيده الله بنصره- من إجابات لأسئلة الإعلام الغربي كان موجوداً على أرض الواقع بقرار لا يقبل الجدل حول المصداقية أو الجدية، الصدى الجارف لحوارات سمو ولي العهد السعودي مع جميع وسائل الإعلام منذ أول يوم عمل وحتى الآن تثبت بما لا يدع مجالاً للشك بأنه زعيم وقائد استثنائي تسبق أفعاله أقواله، حتى بات المواطن السعودي على درجة عالية من التفاؤل والنظر للمستقبل بجدية لشعوره بالأمان في ظل قائد يتمتع بإنسانية لا توصف وعدل يملأ الروح بالأمان وحماس يرفع الهمم لأعلى سقوفها، خلاصة القول إن حوارات سموه كانت حوارات تاريخية سجلها التاريخ بمداد من ذهب، حققت من الانتصارات ما لا يمكن حصره في مقالة كهذه.