سليمان الجعيلان
أزعم أن أكثر ما يزعج بعض الزملاء الكُتّاب والنقاد هو الاضطرار لكتابة مقالته الدورية وإرسالها للصحيفة قبل مشاهدة مباراة مصيرية أو معرفة نتيجة مباراة مهمة بسبب الارتباط بتوقيت إرسال المقالة والالتزام بموعد تسليمها للطباعة ولكن وبكل صراحة ووضوح قررت أن أكسر هذه القاعدة وطرح الفكرة واكتب هذه المقالة قبل معرفة نتيجة مباراة الهلال والأهلي للابتعاد قدر الإمكان عن العاطفة التي قد تدعمها أو تمنعها نتيجة مباراة ليلة البارحة وأبدأ مستعيناً بالله الرحمن الرحيم، وأقول إن ما حدث وجرى لفريق الهلال هذا الموسم من أخطاء إدارية وفنية متراكمة ومتكررة ساهمت بخروج فريق الهلال من مسابقة كأس خادم الحرمين الشريفين المبكر وبطريقة مخجلة وتوديع البطولة الآسيوية بطريقة مذلة أساءت وشوهت تاريخ نادي الهلال وكبير الكبار هو فشل جديد وإخفاق متكرر لإدارة نادي الهلال برئاسة الأمير نواف بن سعد الذي أثبت وللمرة الثانية في فترة رئاسته أنه غير قادر على التعامل مع الأزمات الفنية المتكررة بل وعاجز عن معالجة الأخطاء الفنية المتراكمة في الأولى تحجج بالمشكلات المالية في الموسم قبل الماضي وفي الثانية وتحديداً بهذا الموسم عاد لتكرار نفس الأخطاء السابقة على الرغم من الدعم المالي الكبير الشرفي والرسمي عندما تساهل وتنازل بل وجامل المدرب السابق رامون دياز ومساعده وبعض اللاعبين الأجانب والمحليين على حساب مصلحة الهلال!!.. صحيح أن الأمير نواف بن سعد يعد من أفضل رؤساء نادي الهلال في تنظيم الأمور الإدارية وفي إدارة الأزمات والالتزامات المالية ولكن بنفس الوقت ومن وجهة نظري الشخصية اعتبر الأمير نواف بن سعد من أفشل رؤساء الهلال في التعامل مع المتغيرات الفنية وفي اختيار واختبار الصفقات والتعاقدات الأجنبية وفي التفاعل مع الانتقادات الإعلامية والجماهيرية التي كان من شأنها أن تساهم في عدم وصول أوضاع فريق الهلال إلى ما وصل إليه الآن لو وجدت آذاناً صاغية في حينها ولم تصطدم بالمكابرة أثناء طرحها!!.. على كل حال أرجع وأقول إن ما حدث لفريق الهلال من سوء في العمل الإداري وتراجع في الأداء الفني في هذا الموسم يتحمله بالدرجة الأولى رئيس النادي الأمير نواف بن سعد وهذه القناعة لم ولن تغيرها ما آلت إليه نتيجة مباراة الهلال والأهلي ليلة البارحة لذلك وأمام هذا الفشل الإداري الذي ساهم في تشويه سمعة فريق الهلال وفي الإساءة لتاريخ نادي الهلال محلاً وآسيوياً وفي ظل استمرار سياسة الانغلاق الإداري أمام نصائح الهلاليين المخلصين وعدم الاستعانة والاستماع لأبناء الهلال الغيورين أقول إن من العدل والإنصاف لما قدمه الأمير نواف بن سعد من عمل رائع على المستوى الإداري والمالي أن يقول الهلاليين للأمير نواف بن سعد كفيت ووفيت وأن يمنح رئيس نادي الهلال الفرصة لغيره في إدارة نادي الهلال مع نهاية الموسم خاصة أن ثقافة جمهور الهلال تختلف عن الآخرين في تقييم وقياس نجاح وفشل الرئيس والإدارة إذ إن مقياس النجاح والفشل بالنسبة لغالبية جمهور الهلال يختلف باختلاف نظرتهم لناديهم الشامخة وتقديرهم لقيمة ومكانة ناديهم العالية وفارق الطموح عندهم عن غيرهم وهذا يتضح ويظهر مع نهاية كل موسم وفي وقت المحاسبة والمساءلة تجد جمهور الهلال لا يهتم بالمبالغ المالية التي دُفعت ولا يلتفت إلى الديون والالتزامات المادية التي سُددت ولا ينظر إلى العقود الاستثمارية التي وقعت ولا يبالي كم قضية رفعت وكسبت بل دائماً وأبداً يسال عن البطولات التي تحققت وعن الإنجازات التي حُصدت وعلى ضوئها يتم تقييم عمل الإدارة أيان كانت.. أرجو أن الرسالة وصلت!!
للتذكير يا عبداللطيف جميل
صدق أو لا تصدق أن يوم الخميس القادم تنقضي آخر جولة من الدوري السعودي وربما أقول ربما يسدل الستار في الجولة الأخيرة عن البطل الجديد للدوري وما زال الهلاليون ينتظرون إقامة احتفالية لفريقهم بمناسبة تحقيقه بطولة الدوري الموسم الماضي كما اعتاد الرياضيين من الراعي الرسمي للدوري عبداللطيف جميل الذي أقام احتفالية كبيرة لفريقي النصر والأهلي بعد تحقيقهما بطولة الدوري في المواسم الماضية ولكن تغير الأمر واختلف التعامل بعد تحقيق الهلال لبطولة الدوري!!.. والسؤال الكبير الذي يفرض نفسه اليوم من المسئول عن تجاهل حق مكتسب للهلال وجمهوره ومن المسئول عن التفريط بحقوق الهلال المعنوية والمادية والسؤال الأهم لماذا مر الموضوع مرور الكرام دون تعليق أو اعتذار رسمي من رابطة دوري المحترفين أو الراعي الرسمي للدوري للهلاليين والرياضيين وكذلك دون ردة فعل رسمية من إدارة نادي الهلال؟
حقيقة ما حدث من تجاهل إقامة احتفال لفريق الهلال هو تقزيم وتقليل من مكانة وقيمة نادي الهلال وجمهوره ويفترض على إدارة نادي الهلال تصعيد الموضوع والمطالبة برد اعتبار معنوي وتعويض مادي عن هذا التباين والتفاوت في تعامل الراعي الرسمي للدوري بين الأندية السعودية وحتى لا يتكرر هذا التصرف الغارق في التعصب والتمييز بين الأندية السعودية!!