سعد السعود
تسأل عن الحال.. بن يطو يكشف وضع الشباب وما إليه آل.. هكذا باختصار أبسط ما يمكن أن يُقال.. فالليث الذي كان غاية بالجمال.. أضحى بسلبية مسيريه وتفرج شرفييه مصدراً للكآبة وموزعاً للآلام ومستودعاً لتحطيم الآمال.. ليكون مشجعوه هم الحلقة الأضعف التي لا تملك شيئاً عدا التحسر وهي تشاهد حبيبها وقد بات يئن ولا تملك من وسيلة لمساعدته سوى الأقوال.. بعدما خذله القريبون وعُدمت لديهم الأفعال.
محمد بن يطو لا أريد أن أبالغ لكنه في الحقيقة المهاجم الشبابي الأول هذه الأيام وهاهو يغادر ببساطة.. بعدما تحصل على خطاب من الفيفا يخول له فسخ عقده.. والحكاية من بدايتها لنهايتها تتعلق بالراتب وأربعة أشهر لم تدفع.. مبلغ ظننت كل الظن أنه لن يستعصي على رجالات الشباب.. ولكن الواقع يقول عكس ذلك.. فالظن خاب.. وساعة الحقيقة بددت غيمة الأحلام وحولتها لسراب.. ليمضي اللاعب ورقة خروجه بسهولة.. ليذهب حيثما شاء ولا يستفيد النادي ولا حتى ريال.. والمعضلة أنه وإن نزل مستواه لكن لن يحضر من هو أفضل منه خصوصاً والمفاوض الشبابي بلا مال.. ولذا فكان الأولى الإبقاء عليه فعصفور باليد خير من عشرة على الشجرة.
عموماً كان المشهد الأخير غاية بالمأساوية.. رغم محاولة بعض الإداريين تزييف الواقع بابتسامة.. الفصل الأخير كان: كعكعة تحمل صورة اللاعب.. وبمعيته بضع لاعبين.. واثنين من الإداريين.. ليس إلا.. ليغيب المخرج عفواً الرئيس عن المشهد.. ويتوارى المنتجون عفواً الشرفيون فلا يحضر أحد.. مغادرة باردة لنجم طالما صفق له الليوث.. ومسرحية فاترة لم تقنع حتى الممثلين.
هكذا أصبح الشباب يتيماً من الداعمين.. مرثين من المحبين.. فقد عجز رجاله عن الوفاء بالتزاماته ولن أكون مجنوناً لأقول تحقيق آماله.. فقد رحلت تلك الآمال منذ أن تبخرت مقولة: من فاوض لاعباً شبابياً فاوضت فريقه بأكمله.. حيث صارت عقود لاعبي الشباب مشرعة للتفاوض سهلة المنال لكل من خطب ودهم.. (وسقى الله زمان راح وما ظنتي بيعود).. فالمشهد أمسى غاية بالرمادية.. وتفاصيل محيا كبير الرياض غدت بكامل السوداوية.. ليصعب حاله حتى على كارهيه قبل محبيه.
حتى دب الإحباط بالمشهد الشبابي وسيطر اليأس على المشجعين وغدوا بلا أمل.. ولم يبق لهم من شبر أمل سوى رجل.. وأعني هنا رئيس هيئة الرياضة معالي المستشار تركي آل الشيخ.. فهو بقعة الضوء الوحيدة التي يرمقها الشبابيون في نهاية هذا النفق المظلم.. ويتطلعون إلى أن تنهي أحزانهم وتنتعش أحلامهم.. لعل نور الليث يبزغ من جديد.. ويعود كما كان: ليثاً يهابه الخصوم وتعشقه البطولات وتسامره المنصات.. فهل يفعلها معالي المستشار في قادم الأيام ويأخذ بيد الليث ويقيل عثرته ويسهم في وقوفه على قدميه من جديد ؟ فالليوث يترقبون وهم يرددون: إنّا على جمر لمنتظرون.
اللهم اشف عبدك نايف
اللهم إني أسألك من عظيم لطفك، وكرمك، وسترك الجميل، أن تشفي عبدك نايف العنزي وتمده بالصحة والعافية.. اللهم رب الناس، مذهب البأس، اشفه أنت الشافي، لا شافي إلا أنت.
والشكر بعد شكر الله لمعالي المستشار تركي آل الشيخ لتكفله بعلاج الكابتن نايف.. نسأل الله أن يكون ذلك بميزان حسناته.
خاتمة
وإني لا أفتح عيني حين أفتحها
على كثير، ولكن لا أرى أحدا!!