عبدالعزيز بن سعود المتعب
يرى البعض أن الكثير من مسابقات الشعر الشعبي متشابهة، وليس هناك ما يميزها عن بعضها البعض، بل إن هناك من يرى تدنِّياً في مستوى مخرجاتها من الشعراء من حيث مستوى شعرهم، ويوثِّق ذلك بقوله إنهم لم يتجاوزوا في مستوى قصائدهم من منظور نقدي شعراء الثمانينيات مثل الشاعر مساعد الرشيدي -رحمه الله- وفهد عافت ونايف صقر، الذين لم يُقدِّم أي منهم مسابقة شعر، ومع هذا لا تزال قصائدهم تتصدّر واجهة الشعر الشعبي المشرِّفة في مستوى تكثيفها الشعري من حيث التداعيات والأخيلة والرموز والصور مقارنةً بشعراء مخرجات مسابقات الشعر الذين أتوا بعدهم، ولم يستطع أكثرهم تجاوز مرحلته الشعرية الأولى التي عرفه الجمهور من خلالها بدافع ضوء وإعلام المسابقة، وانتهى حضور الشاعر مع نهاية تاريخها الزمني.! فأين يكمن الخلل؟!.
وقفة للأمير عبدالله الفيصل رحمه الله:
مَلَك من كل حسنٍ ما يريده
تخيّر وأفضل الباقي على اللِّي
يحسبون إنهم بالزين آيه
وهم ما حاشوا إلاَّ ما يخلِّي
أحسب الحب حبٍ قد مضى لي
وأثر ما فات من حبي تسلِّي
ألين الله رماني في طريقه
وذقت الحب صدق وطحت كلِّي