«الجزيرة» - وهيب الوهيبي:
أكّد نائب وزير الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد الدكتور توفيق بن عبد العزيز السديري اهتمام المملكة بأنظمتها، منوهاً إلى أنه كان للدعوة على وجه الخصوص نظم خاصة تتعلّق بعملها وتنظيمها من خلال العديد من الأجهزة الحكومية التي تعنى بهذا الشأن فأنشأت الدولة وزارة خاصة للدعوة «وزارة الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد» ولا يوجد في العالم بلد فيه وزارة للدعوة إلا هذه البلاد، وهذه الدعوة لها تنظيمها ولها قواعدها وترتيباتها التي تسير عليها ويسير عليها الدعاة والعلماء في هذه البلاد.
جاء ذلك في المحاضرة التي ألقاها في الأمسية الثقافية التي عقدت في ديوانية الشيخ عبدالله بن مشاري السعدون - رحمه الله - ، بعنوان: «الدعوة في المملكة العربية السعودية من خلال الجانب الرسمي».
حضر الأمسية عدد من الباحثين والمهتمين بالعلم الشرعي. وأكد السديري خصوصية النشأة والارتباط بالدين في هذه البلاد المباركة، وقال: إن المملكة بلد قام على أساس من تحكيم كتاب الله والدعوة إليه والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر وأن كل شؤوننا في المملكة محكومة بالكتاب والسنة، وذلك منذ أن قامت هذه البلاد . وأبان أن نهج هذه البلاد وأمرها الثابت المستمر هو الدعوة إلى الله وتحكيم كتاب الله وسنة رسوله - صلى الله عليه وسلم - في كل مناحي الحياة، ومن ثم فإن المملكة هي أنموذج للدولة العصرية التي لم تتخل عن ثوابتها ولا عن جذورها وأصولها، وقال: إذا نظرنا إلى أنظمة المملكة منذ تأسست في طورها الثالث إلى يومنا هذا بدءاً بالنظام الأساسي للحكم نجد أنه يشمل ويحتوي على العديد من المواد التي تؤصِّل لارتباط الدولة بالإسلام، والدعوة إليه، والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، وحماية الحرمين الشريفين وقاصديهما، وكل هذا يصب في شأن الدعوة إلى الله . وكذلك بقية الأنظمة في المملكة فلا يوجد نظام في المملكة صدر من ولي الأمر يخالف أصلاً من أصول الشريعة الإسلامية، أو يخالف نصوص الكتاب والسنة، وقد نصَّ النظام الأساسي للحكم على أن الكتاب والسنة هما المسيطران والمهيمنان على كافة الأنظمة واللوائح وما يندرج تحتها من تنظيمات وتعليمات.
وأوضح السديري اهتمام الدولة المباركة بأنظمتها، وأنه كان للدعوة على وجه الخصوص نظم خاصة تتعلّق بعملها وتنظيمها من خلال العديد من الأجهزة الحكومية التي تعنى بهذا الشأن، فأنشأت الدولة وزارة خاصة للدعوة «وزارة الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد»، وقال: لا يوجد في العالم بلد فيه وزارة للدعوة إلا هذه البلاد، وهذه الدعوة لها تنظيمها ولها قواعدها وترتيباتها التي تسير عليها ويسير عليها الدعاة والعلماء فيها.