«تمير» - فهد الفهد / تصوير - سعد المفرج:
رعى معالي المستشار في الديوان الملكي إمام وخطيب المسجد الحرام الشيخ الدكتور صالح بن عبد الله بن حميد أول أمس حفل جائزة مؤسسة إبراهيم السلطان الخيرية للتفوق والإبداع العلمي في عامها الثاني والعشرين، بحضور الشيخ إبراهيم السلطان وعبدالمحسن السلطان عضو إدارة مؤسسة إبراهيم السلطان الخيرية وسلطان السلطان المشرف العام على الجائزة.
في بداية الحفل ألقى مدير التعليم بمحافظة المجمعة الدكتور صالح الربيعة كلمة رحب فيها براعي الحفل والحضور، وقال: «حظي التعليم باهتمام بالغ من حكومتنا الرشيدة منذ عهد المؤسس الملك عبدالعزيز رحمه الله مروراً بأبنائه الملوك من بعده حتى شمل كافة أبناء وبنات وطننا الغالي وفي عهد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز ولي العهد ونائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع - حفظهما الله - بلغ هذا الاهتمام ذروته حيث جاءت رؤية 2030، لتعنى بالجانب النوعي لمخرجات التعليم فنال النصيب الأوفر من برامج الرؤية ومشروعاتها مما سيوفر فرصة حقيقية لتحقيق نقلة نوعية كبيرة في مستوى التعليم بالمملكة، وفي ظل هذا الاهتمام والإنفاق السخي من الدولة على التعليم يأتي دور القطاع الخاص محفزاً لمنسوبي التعليم لبذل المزيد من الجهود وتحقيق الكثير من الإنجازات وفي هذا السياق تأتي جائزة ابن تمير البار الشيخ ابراهيم السلطان للتفوق والإبداع العلمي أنموذجاً وطنياً يحتذى ويشرف به طلاب وطالبات التعليم بمحافظة المجمعة وكافة منسوبيها ويتطلعون لهذه المناسبة عاماً بعد عام».
وأضاف: «يطيب لي باسم الأسرة التعليمية أن أتقدم بوافر الشكر والتقدير للشيخ إبراهيم السلطان على هذه المبادرة السخية سائلاً الله أن يجعل ذلك في موازين أعماله ووالديه وبارك للفائزين والفائزات متمنياً لهم المزيد من التفوق والإبداع ليسهموا في تحقيق رؤية وطنهم وتطلعاته كما شكر لجنة الجائزة أميناً ومشرفين وعاملين على جهودهم في التنسيق لهذه الجائزة والإعداد المميز لهذا الحفل».
من جهة أخرى أعرب الطالب بسام الهويشل خلال كلمة الطلاب المتفوقين باسمه ونيابة عن زملائه الطلاب عن شكرهم وتقديرهم لخادم الحرمين الشريفين ولسمو ولي العهد على دعمهم اللا محدود للعلم وأهله وشكر صاحب الجائزة».
بعد ذلك ألقى الدكتور فيصل المطيري كلمة جامعة المجمعة تحدث خلالها عن التعليم ومراحل التطور التي شهدها وشكر الشيخ إبراهيم السلطان على هذه الجائزة ثم كلمة الطلاب المبدعين ألقاها الطالب بدر أبانمي أعقبها كلمة مفوض رواد كشافة محافظة المجمعة عبد الله المزروع ثم ألقى الشاعر المعروف فهد المفرج قصيدة بهذه المناسبة ثم ألقى الشاعر المعروف حجاب بن نحيت الحربي قصيدتين الأولى نبطية والأخرى بالفصحى».
بعد ذلك ألقى راعي الحفل فضيلة الشيخ صالح بن حميد كلمة قال فيها: «أشكر أخي الأستاذ إبراهيم السلطان صاحب الجائزة ومتبنيها وداعمها على هذه الدعوة الكريمة لهذا الحفل المتميز ببرنامجه وحضوره وهذا الحشد من المبدعين والمتفوقين».
وأضاف: «إن وطننا ولله الحمد مملوء بمثل هؤلاء الرجال الذين يتبنون مثل هذه الجوائز القيمة الذين يسهمون مع دولتنا حفظها الله التي ترعى كل ذلك ترعى الجوائز الرسمية والحكومية، كما أنها تشجع هذه الجوائز وجزى الله الأستاذ إبراهيم السلطان خيراً فهو أنموذج يقتدى به وأحسب أنه يطلب ذلك من الله وربنا يخلف عليه ما انفق ويبارك له في ماله ويريه ما يسره أما أبناؤنا وبناتنا المتفوقون والمبدعون فإنني أقدرهم ولا شك أن هذا هو شرف وفرح وابتهاج لهم لكنه أيضاً مسؤولية فالوطن والأمة تنتظر منهم الشيء الكثير».
كما هنأ معاليه المتفوقين والمبدعين حيث قال: «إنني مسرور جداً بما منحهم الله وما أظهره الله على أيديهم من إبداعات نتطلع أن يكونوا بناءين ومساهمين والآن بدأوا خطوات ليكونوا مساهمين في بناء هذا الوطن وأوصاهم فضيلته جميعاً بتقوى الله عز وجل والإخلاص والجدية ومزيد من الطموح للحصول على درجات أعلى».
وأشار إلى أنه مبتهج بهذا الحفل الذي يعد نموذجاً من نماذج وطننا وقال: «هذه الفعاليات كثيرة في بلادنا ولله الحمد يقوم عليها رجال مخلصون سواء على المستوى الرسمي أو على مستوى القطاع الخاص ووطننا ولله الحمد معطاء بل نموذج فهو بلد الحرمين الشريفين ويرفع رايته لتطبيق شرع الله عز وجل ولهذا فنحن نعتز بهذا الوطن ونعتز بهذا الانتماء ونعتز بهذا الشرف شرف الانتماء لديننا الإسلامي وأننا نحتضن الحرمين الشريفين وأن القرآن الكريم نزل في ديارنا وأن محمد صلى الله عليه وسلم ولد في بلادنا ولا شك أن هذا الشرف لا يطاله شرف ودعا الله في ختام كلمته أن يديم علينا امننا وأماننا وأن يحفظ لنا قادتنا خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين وأن يحفظ جنودنا وينصرهم ويعيدهم إلى أهلهم سالمين غانمين إن شاء الله وفي نهاية الحفل تم تكريم الطلاب المتفوقين والبالغ عددهم نحو 474 طالباً وطالبة، كما قدم صاحب الجائزة الشيخ إبراهيم السلطان هدية لمعالي الشيخ صالح بن حميد بمناسبة رعايته لحفل الجائزة».
الشيخ بن حميد
يتحدث لـ«الجزيرة»
بعد نهاية الحفل تحدث معالي المستشار في الديوان الملكي إمام وخطيب المسجد الحرام الشيخ الدكتور صالح بن حميد لـ»الجزيرة» حيث قال: «أولاً أشكر أخي إبراهيم السلطان على هذه الدعوة الكريمة وعلى هذا الحفل البهيج وأنا سعيد جداً بهذه المناسبة وبتخصيص هذه الجائزة للإبداع والتفوق بهذا التكريم وكما فهمت فإن معايير هذه الجائزة دقيقة وجيدة وأضاف أن احتضان المبدعين ومحاولة اكتشافهم هذا أحسب أنها خطوة مهمة جداً وينبغي أن يؤخذ ذلك بكل جدية كما ينبغي أن مثل هؤلاء أن يرعوا وأن توضع لهم معايير بحيث نطمئن على أبنائنا وبناتنا».
ورداً على سؤال لـ»الجزيرة»، عن نظرة معاليه إلى مثل هذه الجوائز قال: «لاشك أنها جوائز مشجعة وحافزة وتمثل توجه من القائمين عليها وهي تمثل نوعاً من الوطنية ونوعاً بما أنعم الله عليهم من خيرات هذا الوطن حيث يحاولون أن يقدموا شيئاً مما قدمه لهم هذا الوطن بعد فضل الله عز وجل».
تكريم الشيخ عبد الرحمن العقيل -رحمه الله-
بعد ذلك تم تكريم شخصية هذا العام وهو الشيخ عبد الرحمن بن ناصر العقيل -رحمة الله- الذي كلف بافتتاح المدرسة الابتدائية بتمير عام 1371 هـ وعمل مديراً لها نحو ثلاث سنوات وهو من مواليد مدينة حرمة عام 1347 هـ وتعلم القرأن على يد الشيخ عثمان بن سليمان في المدرسة القديمة الملحقة بجامع حرمة والتحق بالتعليم عام 1371 هـ وتم تعيينه بمركز العطار بسدير ثم كلف في نفس العام بافتتاح مدرسة تمير وتوفى رحمه الله عام 1405 هـ وقد تسلم الجائزة نيابة عن أبنائه عبد الله بن سعد العجيمان.