أشكر من أحسن الظن بي ودعاني مع مجموعة من العلماء والأكاديميين لتكريمهم بهذا الصرح الثقافي الرائد (مركز صالح بن صالح الاجتماعي) في موسمه الثقافي السادس 1439هـ/2018م الذي بدأ يؤتي أكله منذ حوالي ثلاثة عقود بتكريم الباحثين والرواد، وإقامة مختلف النشاطات الثقافية والاجتماعية والصحية وغيرها.
فشكرا لهذا المركز الرائد وللمسؤولين عنه على هذه اللفتة، إلا أنني أستغرب وجودي مع هذه الكوكبة البارزة في مجال العلم والأدب، فهم قامات سامقة لا ينكر دورها، ووضعي إلى جانبهم يحرجني ويكشف ضآلة مستواي، إلا إذا كان قصد من وضع اسمي إلى جوارهم كشف تواضع ما قدمته للساحة الثقافية- إذا كنت قدمت شيئا مفيدا للمجتمع..
عندما اتصل بي معالي الشيخ عبدالله العلي النعيم رئيس مجلس أمناء المركز قبل نحو شهر ليسأل عن موضوع معين قال ضمن ما قال: إنني ضمن من سيكرمه المركز هذا العام.. شكرته وقلت له: الأهم من ذلك أن تتدخل لتحمل المسؤولين على تسمية أحد الشوارع المهمة أو المؤسسات الاجتماعية باسم الرائدة الاجتماعية الفاضلة الشهيرة موضي البسام والتي كان لها دور مهم في إنقاذ الكثير أيام المجاعة والحروب. فوعدني قائلا: أن رئيس البلدية من البسام فلعله ينفذ هذا الاقتراح.
أقول وأؤكد أن لمركز صالح بن صالح الاجتماعي دوراً ريادياً في غرس كثير من المفاهيم والقيم وتطوير النشاطات الثقافية والاجتماعية والصحية المختلفة، فهو يأتي ليقدم ما أنشئ لأجله، إذ اجتمع تلامذته ومحبو رائد التعليم في عنيزة الأستاذ صالح بن صالح وأجمعوا على إقامة هذا الصرح الكبير، وبدأ نشاطه بثقة واقتدار.
لقد حضرت وشاركت لأول مرة في ندوة أقامها المركز لتكريم الرائد عبدالكريم الجهيمان رحمه الله، مع مجموعة من المثقفين عام 1421هـ قبيل تكريمه في المهرجان الوطني للتراث والثقافة (الجنادرية)، كما شاركت في أغلب المهرجانات الثقافية التي يقيمها المركز كل سنتين منذ أكثر من عشر سنوات.
والحقيقة أن المركز أصبح في نشاطاته المتعددة ينافس، بل يكاد يفوق المؤسسات العلمية الأخرى المماثلة.
وأخيرا فللمركز دور حيوي مذكور مشكور في تكريمه للرواد والبارزين للاقتداء بهم.. فله الشكر ولمجلس أمنائه وهيئته الإدارية وأمينه العام الأستاذ صالح الغذامي الذي اتصل بي ليؤكد اختياري مع هذه النخبة الطيبة من العلماء.
أكرر شكري وتقديري وامتناني على هذه اللفتة الطيبة.. مع تمنياتي لهذا المركز الحيوي كل تقدم واستمرار على هذا النهج الوفي الرائع.
ولعارض صحي حال دون حضوري هذه المناسبة العزيزة، فقد أنبت الابن يعرب مع شكري للجميع.