أجلُّ الذي يُوفي وأوصلُ من جفا
وأبدي لذي ضعْفٍ وعجزٍ تلطُّفا
وأكرهُ إنْ بان الصَّديقُ تذبذباً
إذا.. شأنُه عوناً يراوغ مُخلفا
إذا صاغَ بالأوهامِ فخراً مُخوْرقاً
وشيَّدَ بالتَّسويفِ قصْراً مُزخرفا
فكم قاطعٍ ودّاً صدوقاً مُناصحاً
ليُرضيَ مأفوناً ويوصلَ مُتْلِفا
وكم تاركٍ خيراً بجبْنٍ صفاقةً
ليَحضنَ شرَّاً أو يقرِّبَ مُجنِفا
وكم صانعٍ جسراً بإيذاء أهْلِه
ليرقى بإغراءٍ، بأعدائه اكتفى
[إذا المرءُ لا يرعاك إلاَّ تكلُّفاً
فدعْهُ ولا تكُثرْ عليه التَّأسُّفا][1]
***
1 -لبيت للإمام الشافعي رحمه الله 25/6/1439هــ
***
dammasmm@gmail.com
شعر: منصور بن محمد دماس مذكور