ثمة بقعة ضوء.. تطل من الشرفات الرمادية..
تحدق في وجه المرايا..
وتلف أركان الزوايا الخفية..
وتطرق باب الليل المزدحم
بالنجوم الزائفة..
والكواكب المتنائية..
لتعلن انبلاج فجر جديد
يزف فساتين الفرح
وزغاريد الصبح
على قلوب وسمت
بجفاء أشواك البشر...
وعناء ضجيج المسافات
المثقلة بالصخب والضجر..
إنها النهاية.. حيث
لون الورد يجهض كل ألوان
الشباببك الرمادية..
ويقاتل بنشوة المنتصر
زحف الغبار
وشظايا الحزن
المغلف بورق الخريف
المتهالك..
ويرفع راية العبير
في زورق الربيع
مخلفا وراءه
ضحايا من
فتات الرماد..
- د. أمل العميري