«الجزيرة» - عمار العمار:
تنطلق اليوم الجمعة مباريات الجولة الرابعة والعشرين من الدوري السعودي للمحترفين الجولة الأهم والتي قد تكتب نهاية أحداث الدوري وتترك الجولة الأخيرة كتحصيل حاصل لجميع الفرق، وقد تتواصل كذلك معها الإثارة والندية للجولة الأخيرة وسط حسابات غير معقدة في المنافسة على اللقب وكذلك المقعد الآسيوي الرابع (الملحق) فيما تعتبر حسابات البقاء شبه معقدة ولها حسابات خاصة من المتوقع أن تستمر للجولة الأخيرة..
حسابات اللقب تفصلها موقعة جدة
الهلال والأهلي وللمرة الثالثة على التوالي ينحصر التنافس بينهما على لقب الدوري، فطار الأهلي بلقب دوري 1436 ونال الهلال لقب 1437، لتبقى فرصة الفريقين قائمة في لقب هذا العام، فالأفضلية النقطية تصب لصالح الهلال الذي يتقدم بفارق نقطة ويكفيه الفوز في مباراة الأهلي غدا لنيل اللقب أوالتعادل مع الأهلي والفوز على الفتح في الجولة الأخيرة، مما يدل على أن حظوظ الهلال قوية. الفريق الأهلاوي أفضليته معنوياً بعد التأهل الآسيوي ولكن يلزمه الفوز على الهلال أولاً والفوز في آخر مباراة أمام أحد ليحقق اللقب أو الفوز على الهلال وتعثر الهلال في آخر مواجهة أمام الفتح بأي نتيجة.
البطاقة الآسيوية تقترب من النصر
بعدما ذهبت البطاقة الثالثة المؤهلة لأبطال آسيا لأحد الفريقين المتأهلين لنهائي كأس خادم الحرمين الشريفين (الاتحاد أو الفيصلي) ليلحقا بالهلال والأهلي، فقد تبقت البطاقة الرابعة المؤهلة للملحق الآسيوي محصورة بين النصر 40 نقطة والفتح 35 نقطة، وسيكون اقتراب الحسم بينهما في هذه الجولة ففي حال التعادل ستكون البطاقة صفراء، فيما في حال فوز الفتح وفوزه في المباراة الأخيرة على الهلال مع تعثر النصر في آخر مواجهة أمام القادسية ستكون البطاقة فتحاوية.
ثلاثي المؤخرة ومن يهرب
القادسية 22 نقطة ويليه الرائد 20 نقطة وأخيراً أحد 18 نقطة في المراكز الثلاثة الأخيرة، هذا الثلاثي يهددهم الهبوط وسينجو واحد فيما سيذهب الآخران لملحق الصعود والهبوط مع ثالث ورابع دوري الأمير محمد بن سلمان، ففوز القادسية على أحد مع تعثر الرائد بالتعادل مع الفيحاء يحسم الأمر نهائياً ببقاء القادسية وذهاب الرائد وأحد للملحق، فيما فوز الرائد على الفيحاء وخسارة القادسية من أحد ستدخل الصراع نفقاً مظلماً في الجولة الأخيرة ستلعب خلالها الحسابات. نظرياً القادسية الأقرب للبقاء، ونقطياً فريق أحد أصعب الفرق حظاً في البقاء، وفنياً قد يكون الرائد الأقرب للبقاء.
وستقام اليوم أربع مباريات تشكل أهمية كبيرة في سباق البقاء وتحسين المراكز، ففي أهم لقاءات اليوم سيلعب القادسية مع أحد في الدمام على أن يلتقي الرائد مع الفيحاء في المجمعة، بينما يتقابل الاتحاد مع الاتفاق في جدة والتعاون مع الشباب في بريدة.
الاتحاد × الاتفاق
أقوى لقاءات اليوم تجمع الاتحاد مع الاتفاق وسط معنويات مرتفعة للفريقين وبالأخص الاتحاد الذي يستقبله بجدة بعدما تأهل لنهائي كأس الملك على حساب الباطن وبنتيجة ستة أهداف لهدفين مما يضع الفريق في وضع أفضل لتخفيف الضغوطات عليه للحاق بالبطاقة الآسيوية وترك الأمر في كأس الملك عندما يقابل الفيصلي ولذا لن يكون التركيز كبيراً على هذه المباراة إلا لتحسين مركزه بعد تراجعه للمركز العاشر في الترتيب برصيد 30 نقطة بخسارته الأخيرة أمام النصر بهدف لثلاثة، فيما يدخل الاتفاق وهو في المركز السادس برصيد 33 نقطة بعدما واصل التوهج الكبير في الدوري وأطاح بالهلال في الجولة الماضية بفوزه 2/1، لكن فرصته في المنافسة على البطاقة الآسيوية باتت مستحيلة وهو ما يجعله يلعب بعناصر بديلة.
التعاون × الشباب
وفي سباق تحسين المراكز يلتقي التعاون والشباب في بريدة بعدما تلاشت فرصة الفريقين في البطاقة الآسيوية، فخسر التعاون في الجولة الماضية أمام الباطن بهدف لهدفين ليتوقف رصيده عند النقطة 31 في المركز الثامن ويتطلع ليحسن موقعه في الترتيب حاله حال الشباب صاحب الـ30 نقطة في المركز التاسع وتعادل مع الفيحاء في الجولة الماضية بلا أهداف ليدخل المباراة بهدف بداية الإعداد للموسم الجديد والخروج بمركز متقدم على أقل تقدير لتعويض الإخفاقات المتكررة منذ سنوات.
القادسية × أحد
أهم لقاءات اليوم والتي قد تحدد مصيرهما في الدوري يلتقي القادسية وأحد بالدمام، ويدخل الفريقان المباراة بحسابات متعددة وآمال كبيرة في تجاوزها والفوز بالنقاط الثلاث مع أفضلية للقادسية الذي يدخل المباراة برصيد 22 نقطة بالمركز الثاني عشر ويكفيه الفوز مع تعثر الرائد بأي نتيجة ليضمن البقاء رسمياً، وكان الفريق قد خسر في الجولتين الماضيتين أمام الأهلي والهلال وتعقد موقفه بسبب تقلص الفارق مع الرائد، وسيعمل على إنهاء معاناته بالخروج بالنقاط الثلاث وانتظار الجولة الأخيرة أمام النصر، ويدخل احد ولاشيء يخسره وسيندفع للأمام للفوز الذي سيحافظ به على أمل البقاء كونه يحتل المركز الأخير برصيد 18 نقطة ولا يكفيه الفوز اليوم فقط بل يتطلب فوزه في اللقاء الأخير أمام الأهلي مع خسارة الرائد أو القادسية في اللقاء الأخير، وهذا يجعل الفريق يركز بشكل أكبر على ملحق الصعود والهبوط بإراحة لاعبيه الأساسيين لصعوبة المهمة.
الفيحاء × الرائد
ويستقبل فريق الفيحاء نظيره الرائد على ملعب مدينة المجمعة الرياضية في مباراة هامة للفريق الضيف الرائدي الذي يأمل في تجاوز الخطر بتحقيق الفوز اليوم وانتظار تعثر القادسية وأحد بالتعادل أو فوز الأخير، ويدخل الرائد هذا اللقاء بعد خسارته أمام الأهلي 1/3 ليبقى على رصيده السابق 21 نقطة وبفارق نقطة عن القادسية ولن ينظر سوى للثلاث نقاط التي ستبقي الأمل كبيراً في البقاء قبل مواجهة الاتحاد في آخر جولة، بينما يدخل الفيحاء بعدما ضمن موقعه بين الكبار لموسم آخر ويأمل في تأكيد تفوقه وتوهجه في الدور الثاني كأبرز الفرق فنياً ويرغب في تحسين مركزه في سلم الترتيب بعدما فاته قطار المنافسة على البطاقة الآسيوية، ويمتلك الفريق في رصيده 32 نقطة يحتل بها المركز السابع بعد تعادله مع الشباب في الجولة الماضية بلا أهداف.