سعد الدوسري
أسهمت الإرادة السياسية في حسم العديد من روافد التحول الوطني، وعلى رأسها قطع الطريق على كل مستغلي الدين لمصالحهم الشخصية أو السياسية. ومنها أيضاً، فتح الأبواب للبهجة والفرحة، اللتين كانتا غير مرغوب فيهما. كذلك، حسمت الإرادة السياسية منح الفرص للشباب والشابات، لبلوغ المناصب القيادية، متى كانوا مستحقين لها.
في هذا المشهد الإيجابي العام، نحتاج من هذه الإرادة، أن تتدخل لحلحلة ملفات عديدة، لا يمكن أن يستقيم التحول إلا بها، وهذا لن يكون صعباً، إذا نحن حددنا تلك الملفات، تماماً كما حدث الأسبوع الماضي، بعد حديث ولي العهد مع وسائل الإعلام الإمريكية، عن سيطرة المتطرفين على مؤسسات التعليم، وكيف تحرك الوزير مباشرة، ليعلن إحالة مجموعة من منسوبي الوزارة للتحقيق، مما يعطي مؤشراً واضحاً، لبداية التحول الحقيقي في مؤسسة، كان من المستحيل الاقتراب منها!
لقد أشرت بالأمس، إلى ملف البطالة في أوساط الخريجين، وعلى رأسهم الأطباء والصيادلة والمهندسين، وأشير اليوم لملف مؤسسات حقوق المرأة والأطفال، وملف تعصب الشباب.