«الجزيرة» - عوض مانع القحطاني:
أكد المتحدث باسم قوات التحالف لدعم الشرعية في اليمن العقيد تركي المالكي التزام دول التحالف بالدفاع عن الشرعية في اليمن وتحرير اليمن من المليشيات الحوثية والحفاظ على المياه الدولية ومنع أي تهديدات تستهدف السفن من قبل المليشيات الحوثية الإيرانية بالإضافة إلى حماية حدود المملكة من أي اختراقات ودحر هذه المليشيات والقضاء عليها. وسوف نستمر لتصدي هذه المحاولات ولا شك بأن إرسال مثل هذا النوع من الصواريخ هو عمل إجرامي ويجب على المجتمع الدولي الوقوف في وجه هذه التصرفات من قبل إيران وهذه المليشيات الإرهابية وتحديد خطر هذه الجماعات.
وأوضح المالكي بأننا لا نخفي أي أضرار تحصل من هذه الصواريخ نحن في قوات التحالف نقول الحقيقة.. ولسنا مثل هذه المليشيات التي تصور ما تطلقه من صواريخ بأنها أصابت أهدافها.. هذه الصواريخ تتحول إلى خردة من قبل منظومات الدفاع الجوي السعودي والإعلام الحوثي إعلام يخادع ولا نبالي به.
وأوضح المالكي بأن دول التحالف مع الحل السياسي وما نقوم به حالياً من أعمال عسكرية هو إخضاع الحوثي لتنفيذ قرارات الأمم المتحدة وقرار مجلس التعاون الخليجي والقرارات الأممية، وعلى الحوثي أن يأتي إلى الحل السياسي بدلاً من الحل العسكري لأن دول التحالف مصرة على حسم أحقية الشرعية للشعب اليمني واستقرار اليمن.. والخروج من هذه الأزمة ولدينا كل الخيارات في السماء والبر والبحر.. لتحقيق مطالب الشعب اليمني.. وحقن دمائهم.
وحول سؤال لـ«الجزيرة» عن الهدف من إرسال هذه الصواريخ للمملكة أجاب المالكي ما فيه شك بأن إطلاق الصواريخ هي عملية عبثية وجهل سياسي وعسكري وهم يؤتمرون بما يوجه لهم من تعليمات من إيران.
وحول سؤال آخر لـ«الجزيرة» هل هناك توجه لاستهداف رموز الحركة الحوثية الإرهابية من قبل التحالف أجاب قائلاً لدينا قائمة لعدد 40 شخصية من المطلوبين لدول التحالف والعدالة الدولية.. وهم مجموعة إرهابية تعمل على إطلاق الصواريخ المحرمة على المدنيين.. ولدينا كافة الإجراءات ولكن هؤلاء المطلوبين هم يحتمون بالمدنيين والأماكن ذات الكثافة السكانية وسوف نعلق قريباً عما سيتم تنفيذه.
خطة العمليات الإنسانية
وقد استعرض العقيد المالكي نتائج خطة العمليات الإنسانية الشاملة في اليمن، حيث أكد بأنه تم إيداع ملياري دولار في البنك المركزي اليمني لدعم استقرار الاقتصاد اليمني، وتوفير برامج علاج 400 مواطن يمني في مستشفيات خاصة، ومشروع تأهيل الأطفال المجندين من قِبل المليشيات الحوثية المدعومة من إيران، ومشروع الوقاية لعلاج ومكافحة وباء الكوليرا، ووصول صهاريج محملة بالوقود بسعة 900 ألف لتر إلى المستشفيات اليمنية، وتدشين قوافل محملة بالآلاف من المستلزمات الطبية والسلل الغذائية والتمور، ومشروع تحسين البنية التحتية للطرق وربط شمال اليمن بجنوبها، وتأمين مركبات الرافعات الأربع في الموانئ اليمنية لتوسعة القدرة الاستيعابية.
كما استعرض التصاريح الصادرة من قوات التحالف من 28 فبراير 2018 حتى 4 أبريل 2018 والتي بلغت أكثر من 13 ألف تصريح في المجال الجوي والبري والبحري بالإضافة إلى ما يقدمه مركز الملك سلمان للإغاثة ودعم المشروعات الإنسانية مثل المستشفيات وإرسال كميات من الأدوية والمستلزمات الطبية ومكافحة الأمراض المعدية.
وأضاف العقيد المالكي بأن هناك ما لا يقل عن 20 ميناء يمنيا تعمل بطاقتها لاستقبال المواد الإغاثية وأن العمل يجري حالياً لرفع الطاقة الاستيعابية في جميع الموانئ، كما أن السفن التي صرح لها من تاريخ 28 فبراير وحتى الآن بلغت 43 سفينة محملة بالمواد الغذائية.
كما أن التصاريح الجوية للمطارات الجنوبية 4233 رحلة والركاب ما يقارب من 19 ألف راكب.. كما أوضح بأن المستفيدين في كافة المناطق في الداخل حوالي 2 مليون وخمسة وعشرون ألف مستفيد من هذه الإعانات.
أضخم تبرع تقدمه المملكة
وقال إن المملكة العربية السعودية وعلى ضوء الزيارة التي قام بها ولي العهد ووزير الدفاع للأمم المتحدة قدم أضخم تبرع في تاريخ الأمم المتحدة وهو مبلغ 930 مليون دولار لمنظمات الأمم المتحدة وهي حاجة المنظمات التي تعمل في اليمن.
نرحب بالبيانات الصادرة عن الدول الشقيقة والصديقة
وقال العقيد المالكي: نحن نرحب بما صدر عن البيت الأبيض الأمريكي بخصوص ما تقوم به المليشيات الحوثية، كما نرحب بالتنديدات التي صدرت عن بريطانيا والدول الإسلامية والعربية والصديقة في أنحاء العالم التي تشجب هذه الاعتداءات الحوثية على المملكة بالصواريخ البالستية.. واستهداف الملاحة البحرية في المياه من قِبل مليشيات إيران في اليمن.. في باب المندب والبحر الأحمر.
إطلاق الصواريخ البالستية
كما تحدث المالكي عن إطلاق الصواريخ البالستية والمقذوفات على المملكة فقال إن عدد هذه الصواريخ بلغ 107 صواريخ إيراني وعدا المقذوفات بلغ أكثر من 66 ألف مقذوف على مناطق حدودية.. مشيداً بالدور الذي يقوم به الدفاع الجوي السعودي لصد هذه الصواريخ ومنعها من استهداف المدنيين حيث تم تدميرها.
وقال إن منطقة صعدة هي نقطة إطلاق الصواريخ على المملكة وهي المكان الذي تهرب له الأسلحة من إيران ومليشيات حزب الله وهي تمر في صعدة حيث تشكل 87 % من هذه الصواريخ التي أطلقت على المملكة من صعدة.
الفشل المتكرر
موضحاً بأن صاروخ جو جو تم تعديله من قِبل المليشيات الإيرانية لضرب طائرات التحالف.. بمساعدات وتقنيات إيرانية وهي محاولة فاشلة.. كما أن العمليات الأخيرة لاستهداف الملاحة البحرية في الحديدة هي عمليات فاشلة تم إحراق الإغاثة الدولية.. وحرق هذه المخازن مناشداً بإجراء تحقيق دولي من قِبل منظمات الأمم المتحدة لمعاقبة هذه المليشيات على هذه التصرفات الحمقاء بإحراق هذه المساعدات الإنسانية.. كما أن الهجوم على السفينة السعودية عمل إجرامي فاشل ولم ينتج عن المحاولة أي أخطار في السفينة.
تدمير الورش والمصانع
وكشف المالكي بأن المعلومات الاستخبارية كشفت عن ورش ومصانع تصنع المتفجرات باستهداف سفن الملاحة من خلال زوارق مفخخة في الحديدة.. حيث غارت عليها طائرات التحالف وتم تدمير هذه الورش والمصانع.
نجاحات على الجبهات
وقال إن هناك نجاحات على كافة المناطق للجيش الوطني اليمني على كافة المحاور مسنوداً بطائرات التحالف وأن هناك تقدما كبيرا وتم تحرير بعض المواقع والجبال المهمة من أيدي المليشيات وبسطت الشرعية يدها على هذه الأماكن.. وهناك تقدم على الأرض.