ياسر صالح البهيجان
كانت خطوة مبهجة وهي افتتاح سمو أمير منطقة الرياض لستة مشاريع طرق بالعاصمة، شملت محاور رئيسية مهمة بهدف تحقيق انسيابية في الحركة المرورية والتخفيف من الازدحام كما وصفت ذلك أمانة منطقة الرياض.
مشاريع الطرق لها أولوية في أي نهضة وطنية تنموية، فضلاً عن دورها الرئيس في تحسين مستوى جودة الحياة والارتقاء بالخدمات المقدَّمة للسكان، إذا ما علمنا بأن متوسط وقت التنقل اليومي داخل المدن السعودية الخمسة الكبرى 77 دقيقة، وهو وقت مرتفع مقارنة بالدول المجاورة وإن كانت المملكة أكثر كثافة سكانية واتساعًا جغرافيًا.
وأعتقد بأننا بحاجة حقيقية لإشراك القطاع الخاص في تطوير الطرق داخل المدن الكبرى، في ظل الاتجاه الحكومي لتنفيذ برنامج الخصخصة على نطاق واسع لتقليل النفقات الحكومية والتسريع في مدة إنجاز المشاريع مع الحفاظ على الجودة والجمالية.
الرؤية الوطنية أكدت على أنها تطمح لجعل المدن الكبرى منافسة على المستوى العالمي، وأجزم بأن مشاريع الطرق والتأسيس لنقل عام متطور ستقودنا بثبات نحو الهدف المأمول دون إغفال للخطوات التنموية الأخرى، إذ إن المنافسة عالميًا تنطلق وقبل أي شيء من مستوى رضا السكان عن مدنهم، وعندما تقل الازدحامات المرورية ويصل الساكن إلى وجهته بسهولة ويسر فإن معدل الرضا لديه سيرتفع وسنتمكن من اعتلى قائمة أفضل مدن العالم وأكثرها راحة وتطورًا.
ولو أجرينا استطلاعًا في أي مدينة سعودية لوجدنا سكانها يتحدثون أولاً عن الطرق وحاجتها للتحسين والتطوير، وحتى لو طالعنا مواقع التواصل الاجتماعي فإننا نجد الأمر ذاته والمطالب ذاتها، والانطلاق من هموم السكان والاستماع إليهم ستقود صانعي القرار إلى اتخاذ خطوات مؤثّرة وملموسة وإيجابية، وأجزم بأن جميع من مُنحوا الثقة الملكية في أي منصب كان يضعون رضا السكان في المقدمة لأن قيادتنا الحكيمة كانت ولا تزال تؤكّد أن خدمة الساكن سواء كان مواطنًا أو مقيمًا لها أولوية لا تضاهيها أولوية.