سعد الدوسري
ما قاله سليمان الحمدان، وزير الخدمة المدنية، أثناء افتتاحه اجتماع الطاولة المستديرة، بمعهد الإدارة العامة، يدعو للتفاؤل بأن «قيادة التحول»، ستبدأ من وزارته، خاصة بوجود تنسيق تدريبي وتأهيلي للقيادات، بينها وبين المعهد ووزارة المالية ووزارة الاتصالات. ولكي يتحول القول إلى فعل، يجب أن تكون هناك إرادة حقيقية، لتنفيذ الخطط. لقد تعبنا من كون وزاراتنا تهمل الجانب الأهم في صناعة الإنسان السعودي، ابتداءً من منهج تعليمه، وحتى دخوله معترك العمل. على وزارة الخدمة المدنية أن تسهم بدورها الأساس، في وضع خرائط الوظائف، بشكل عادل ومثمر. لا نزال، حتى اليوم، لا نعرف كيف سيتم وضع الحلول لشغل الوظائف ذات الطبائع الدقيقة، كالهندسة والطب. الخريجون في هذه المجالات لا يجدون فرصاً وظيفية. هناك اختطاف لهذه الوظائف، تحت مسميات التأهيل والخبرة.
نحن، كما قال الوزير في كلمته، أمام تحد حقيقي. ولكي ندخل في عمق التجربة التحولية، علينا أن نتخلص من الآليات التي جعلت من وزارة الخدمة المدنية، وزارة هامش!