«الجزيرة» - واس:
وصف معالي الرئيس العام لهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر الشيخ الدكتور عبدالرحمن بن عبدالله السند، رسالة وعمل الدعاة إلى الله بأنها مهمة جليلة عظيمة وهي مهمة رسل الله وأنبيائه - صلوات الله وسلامه عليهم - ، قال تعالى لنبيه محمد - صلى الله عليه وسلم -: {قل هذه سبيلي أدعو إلى الله على بصيرة أنا ومن اتبعني وسبحان الله وما أنا من المشركين}. وقال:هذه مهمة عظيمة وجليلة وكبيرة وهي اختيار واصطفاء من الله - جل وعلا - لمن يشاء من عباده أن يسلك بهم درب الأنبياء والمرسلين والصالحين والأبرار فيجعلهم الله - جل وعلا - من الدعاة إليه وإلى سبيله يهدون الناس إلى الطريق المستقيم وإلى الطريق القويم؛ ولذلك فإن نفعهم للناس عظيم ولا غنى للناس عنهم؛ لأنهم يبصرونهم في أمر دينهم ويدعونهم إلى ما فيه سعادتهم وإلى ما فيه فوزهم في الدنيا والآخرة. جاء ذلك في مستهل لقاء معالي الدكتور السند أمس بالمشاركين في أعمال «الدورة الثامنة للدعاة»، التي تتواصل فعالياتها حالياً في مقر وزارة الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد بالرياض، حيث أوصى معاليه الدعاة باستشعار عظم هذه المسؤولية والأمانة وشرف هذه المهمة وأنها من أشرف المهام وأفضلها وأحسنها، موضحًا أنه ما أَرسل الله من رسول إلا للدعوة والبيان، قال تعالى: {ولقد بعثنا في كل أمة رسولا أن اعبدوا الله واجتنبوا الطاغوت} فمهمة الرسل الدعوة إلى الله، وبيان الحق للخلق ومن صار على دربهم واقتفى أثرهم فإنه على خير عظيم، وفضل من الله جزيل. وأكد معالي الدكتور عبد الرحمن السند أن هذا يتطلب أولَ ما يتطلب إخلاص العمل لله - جل وعلا - وأن تكون النية لله وحده؛ إذ لا يقبل الله - جل وعلا - من الأعمال الصالحة ومن العبادات إلا ما كان له - جل وعلا - وحده، قال الله - تعالى- في الحديث القدسي: «أنا أغنى الشركاء عن الشرك من عمل عملاً أشرك فيه معي غيري تركته وشركه»، فلابد من نية صالحة ثم أن يكون هذا العمل وهذه الدعوة على وفق ما جاء عن الشارع؛ لأننا متبعون لا مبتدعون، وقد كمل هذا الدين، قال تعالى: {اليوم أكملت لكم دينكم وأتممت عليكم نعمتي ورضيت لكم الإسلام دينا}. وأكد معاليه أن الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر قطب الدين الأعظم، وما أرسلت الرسل ولا أنزلت الكتب إلا للأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر من أخص خصائص نبينا - صلى الله عليه وسلم-.