د. خيرية السقاف
أضيفت إلى أبجدية طموحاتنا, وجداول أعمالنا, ولغة إنجازنا صناعة معرفة الطاقة الشمسية, والتكنولوجيا الفضائية, والاستثمار بعيد المدى, والمشاريع الصغيرة للأفكار الكبيرة, ولغة الحركة, اليقظة, التدافع نحو إعمال الطاقة البشرية توازيًا مع مقدرات الأرض من موارد غير الزيت, ومشتقاته, وغير التمور ومحاصيل الأرض الأخرى, حتى السحب سيكون لأمطارها تخزين بلغة صناعة جديدة..
هذا الحراك يتطلب أن تواكبه مفرداته التي على الإعلام, والتعليم, والكُتَّاب, والمفكرين, ترجمته في معارف تضاف للثقافة العامة, ولتحصيل الأفراد المعرفي الخاصة ما يؤهل كليهما لمنصة التفاعل, والعمل, والتوجه, والاختيار, والانخراط..
فإذا كانت خبرة العمل تتطلب أن ترافقها خبرة المعرفة, وصناعتها, فإن ثقافة الفرد العامة تستدعيها موجبات المرحلة ليواكب الأفراد طموحات التجديد, والانتقال من مجتمع الاستهلاك إلى مجتمع التصنيع, والإنجاز.
ولكي لا يمشي المجتمع بقدم واحدة, فإن ضخًا في أوردة ثقافته يُنتظر أن تتولاه منصات الإعلام, ومؤسسات التعليم بتحديث منهجها في نقل المعرفة إليه عما يخص ما تم إضافته للمجتمع من مشاريع, واتفاقات, وتبادل خبرات, وتنمية مهارات, وتوظيف مقدرات بمختلف مجالاتها, وترجمتها للغة الأم, كي لا يسمع الأفراد مختصرات حروف لجمل طويلة بلغة أجنبية وهم لا يدركون معانيها, ولا يبلغون دلالاتها..
الثقافة العامة, صناعة هي الأخرى بحاجة لأن تواكبها أنشطةُ التطوير..
وبلغة اللسان الذي هو الهوية, والانتماء, والوجه الصادق لهما.