تونس - واس:
التقى الرئيس التونسي الباجي قايد السبسي أمس معالي الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي الدكتور يوسف بن أحمد العثيمين، الذي يزور تونس حالياً للمشاركة في الاجتماعات السنوية الـ 43 لمجموعة البنك الإسلامي للتنمية. وأثنى الرئيس السبسي وفق بيان لرئاسة الجمهورية التونسية، على مسيرة التعاون بين تونس ومنظمة التعاون الإسلامي، مؤكداً وقوف تونس إلى جانب المنظمة ودعم نشاطها لخدمة العمل الإسلامي المشترك، مبرزاً استعداد بلاده لتعزيز التعاون بين الجانبين وخدمة قضايا العالم الإسلامي.
وتطرّق الرئيس التونسي إلى التغييرات السريعة والعميقة التي تمر بها المنطقة وصعوبة الأوضاع التي تعانيها، داعياً إلى ضرورة الإسراع بمعالجتها عن طريق الحوار والتدرج في إيجاد الحلول الملائمة لها.
من جانبه أكّد معالي الدكتور يوسف العثيمين أهمية دور تونس بالنسبة لمنظمة التعاون الإسلامي لكونها من الدول المؤسسة لها، مشدداً على مساهمتها الفاعلة في خدمة قضايا الأمة الإسلامية وتطوير العمل الإسلامي المشترك ولا سيما في هذه الظروف الصعبة التي تحتاج فيها المنطقة إلى تكاتف جهود الدول الأعضاء لمواجهة مختلف التحديات ومنها معالجة الأزمات السياسية وقضايا التنمية ومحاربة التطرف والإرهاب ونشر قيم التسامح والاعتدال والوسطية.
ونوّه معاليه بالحكمة التي تُدار بها العملية السياسية في تونس بشكل سلمي وعن طريق الحوار، مؤكداً أنّ تونس بدأت تتعافى وتشق طريقها نحو الاستقرار والتنمية خاصة بعد أن تمكنت من تحقيق مكاسب مهمة في مكافحة الإرهاب والتطرف، مبدياً استعداد المنظمة لمزيد من التعاون مع تونس في هذا المجال وغيره من المجالات السياسية والاقتصادية والثقافية. وأفاد في هذا السياق أنّ المنظمة تعتزم عقد ندوات في تونس في مجال الاستثمار خاصة في القطاع الخاص قبل نهاية السنة الحالية.