«الجزيرة» - المحليات:
رعى معالي مدير جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية عضو هيئة كبار العلماء الشيخ الأستاذ الدكتور سليمان بن عبدالله أبا الخيل، ظهر أمس الثلاثاء 17 - 7 - 1439هـ فعاليات افتتاح المؤتمر السعودي الدولي للتعليم الطبي (simec2018) الذي تنظمه جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية ممثلة في كلية الطب في قاعة «مداريم كراون»، بحضور عدد من عمداء كليات الطب بالمملكة ونخبة من المتحدثين والمتخصصين في التعليم الطبي من دول الخليج العربي ومن العالم العربي ومن كندا والولايات المتحدة الأمريكية.
وأشار معالي الدكتور أبا الخيل خلال كلمته بهذه المناسبة، بأن المؤتمر يأتي تتويجاً لجهود كلية الطب من خلال الاستفادة من الخبرات المحلية والدولية وفق ما تقتضيه رؤية المملكة العربية السعودية 2030 وبرنامج التحول الوطني 2020 في ظل الدعم والتأييد الذي تحظى به الجامعة من لدن خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وسمو ولي عهده الأمين صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز، وأضاف بأن هذه الرؤية أثرت كل ما هو طريق إلى التطور والتمدن وتحقيق الأمن والأمان والاستقرار ورغد العيش وتهيئة الأجواء لجميع أبناء هذا الوطن الغالي وخصوصاً في المجالات التعليمية والأكاديمية والبحثية التي تعد التخصصات الطبية والصحية جزءا لا يتجزأ منها.
وأشاد معالي مدير الجامعة، بجهود سمو ولي العهد صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز وما يسعى إليه من خلال زيارته الأخيرة في كل ما يحقق الأمن والطمأنينة ورغد العيش والمستقبل الزاهر الواعي لأبناء وبنات هذا الوطن سواء المجالات التعليمية أو الاجتماعية أو الاقتصادية أو الفكرية أو الأمنية، وذكر بأن ما دعا إليه سمو ولي العهد من العودة إلى الدين الصحيح ومبادئه الحقة ونبذ الغلو والتطرف والإرهاب والتشدد بكافة أشكاله خير شاهد على ذلك ولا بد أن نكون خير معين لولاة أمرنا على أن تكون بلادنا صورة ناصعة ومرآة نظيفة للإسلام ولا نقبل أبداً أن يوصف الإسلام بأي خلل أو نقص مما وصفه أولئك الذين ليس لهم من الإسلام إلا الاسم بل هم أبعد ما يكونون عن الإسلام بأقوالهم وأفعالهم القبيحة الخبيثة التي أضرت بالإسلام والمسلمين.
كما أثنى معالي الدكتور أبا الخيل، بجهود كلية الطب ومواكبتها لنظيراتها من كليات الطب على مستوى العالم وهي تحتفل في هذا اليوم بمرور عشر سنوات على إنشائها، كما أن حصولها على جائزة التميز الدولية المحكّمة في التعليم الطبي -فرع مشاركة الطلاب- على مستوى جامعات وكليات الطب في العالم وذلك أثناء المؤتمر الدولي للتعليم الطبي بمدينة هيلسينكي بفينلندا هذا الإنجاز الذي يعد هو الأول على مستوى الشرق الأوسط خير برهان على نجاحها وتفوقها.
وبين معالي مدير الجامعة، بأن هذا المؤتمر الذي شارك فيه نخبة من المتخصصين في التعليم الطبي من دول الخليج العربي ومن العالم العربي ومن كندا والولايات المتحدة الأمريكية اشتمل على مجموعة واسعة من المواضيع المتعلقة بالتعليم الطبي وقضايا أخرى ذات أهمية، وحظي المؤتمر بإقبال واسع وصلت لأكثر من 1200 مشارك ومشاركة من داخل المملكة وخارجها، وشكر القائمين على إنجاح هذا المؤتمر وفي مقدمتهم وكيل الجامعة للتبادل المعرفي والتواصل الدولي الدكتور محمد بن سعيد العلم وعميد كلية الطب رئيس اللجنة العلمية الأستاذ الدكتور خالد آل عبدالرحمن والعاملين من أعضاء هيئة التدريس والطلاب واللجان المنظمة.
من جانبه، أوضح عميد كلية الطب المشرف على الخدمات الطبية الأستاذ الدكتور خالد آل عبدالرحمن، أن المؤتمر يتواكب مع رؤية المملكة العربية السعودية الطموحة 2030 ولا بد للطب أن يتواكب مع هذه الرؤية التي تهدف لإيجاد طفرة كبيرة للمملكة ولشعبها، وأشار إلى أن المؤتمر الذي يتزامن مع احتفال الكلية بمرور عشر سنوات على إنشائها تم اعتماد ورش العمل به وجلساته بأكثر من 80 ساعة تعليم طبي مستمر لمجموع فعاليات المؤتمر والدورات وورش العمل ويوم المهنة الطبي التاسع من الهيئة السعودية للتخصصات الصحية، كما يعقد على هامش المؤتمر الذي يقعد خلال الفترة من 15 حتى 19 رجب 1439هـ اجتماع لجنة عمداء الطب بالمملكة والخليج في جلسته رقم (39).
وذكر الدكتور آل عبدالرحمن، بأن المؤتمر الذي يتزامن مع يوم الطبيب العالمي (يوم المهنة) يتضمن عدداً من ورش العمل، ومحاضرات متخصصة في التعليم الطبي تتمحور حول الإنعاش القلبي الرئوي، ومحاكاة التعليم الطبي عبر المقارنة بأحدث التقنيات في مجال التعليم الطبي المستمر في الدول المتقدمة، وكذلك ورش عمل متخصصة بمقارنة التعليم الطبي التخصصي في المملكة العربية السعودية والدول المتقدمة، إلى جانب طرق تطوير التعليم في السعودية.
ثم ألقى الأستاذ الدكتور ستاملي نون من جامعة جورج واشنطن كلمة المشاركين، شكر فيها الجامعة على تنظيمها هذا المؤتمر الدولي الذي قدم دوراً ملموساً وواضحاً في خدمة منسوبي كليات الطب من أعضاء هيئة تدريس وطلاب وطالبات.
تخلل حفل الافتتاح عرض مرئي عن مسيرة كلية الطب خلال العشر سنوات وتنظيمها لهذا المؤتمر، وافتتاح المعرض المصاحب للمؤتمر.
وفي نهاية الحفل تم تكريم المشاركين بالمؤتمر.