خالد بن حمد المالك
ضمن نشاط الأمير محمد بن سلمان الاستثماري، التقى المدير التنفيذي (لسوفت بنك) السيد ماساسان، وكان اللقاء فرصة لاستعراض عدد من الفرص الاستثمارية، صندوق الاستثمارات العامة كان قد وقّع مذكرة تفاهم مع (سوفت بنك)؛ لتأسيس صندوق استثماري في التقنية، وقد بلغ حجم صندوق الاستثمارات في صندوق التقنية 45 مليار دولار من أصل 100 مليار مستهدفة، وضمن المعلومات التي أعلن عنها، فإن الشراكة بين صندوق الاستثمارات العامة وسوفت بنك تهدف إلى تنويع استثمارات الصندوق في قطاعات جديدة ذات عوائد مرتفعة.
* *
من المعلومات المتوافرة عن إنشاء هذا الصندوق أنه حقق أرباحاً بنحو 3 مليارات دولار من استثماراته خلال خمسة شهور، من خلال مشاركته في 15 مشروعاً استثمارياً في قطاعات الذكاء الاصطناعي والروبوت، ويقول الرئيس التنفيذي لسوفت بنك «إن الصندوق الموقع مع المملكة سيتحول خلال العقد المقبل إلى أكبر مستثمر على مستوى العالم في قطاع التكنولوجيا، وأن هذا المشروع سوف يعمل على تسريع ثورة المعلومات من خلال المساهمة في تنمية هذا القطاع».
* *
يحدث هذا، ونحن في بداية التحول من الرؤية إلى التنفيذ، ويحدث هذا وهناك تنوع في الاستحواذ على فرص استثمارية واعدة، ويحدث هذا وهناك إصلاح كبير يتم في المملكة بقيادة ولي العهد الأمير الشاب محمد بن سلمان، يحدث هذا فيما كانت تتم المناقشات بين الرياض وواشنطن من خلال منتدى الرؤساء التنفيذيين السعودي- والأمريكي في مجالات الاقتصاد والصناعة، وعلى تعزيز التجارة والاستثمارات الثنائية، والبحث عن العوامل المساعدة لإقامة روابط اقتصادية أوثق وعلاقات تجارية أعمق، واستكشافات فرص الشراكة والاستثمار، كما صرح بذلك مسؤول في الجانب السعودي.
* *
ما يحدث إذاً يعطي لنا ملامح عن مستقبل المملكة، وما يمكن أن تكون عليه في ظل هذا التحول والتركيز على مخرجات الرؤية 2030 والمشروعات الثلاثة العملاقة التي أعلن عنها من قبل (نيوم، البحر الأحمر، القدية)، وكانت هذه المشروعات محور حديث ولي العهد خلال لقائه مع أكثر من 40 مسؤولاً تنفيذياً في الشركات الأمريكية الكبرى، حيث أطلعهم على أن مشروع (نيوم) سيكون أكبر منطقة اقتصادية خاصة في العالم على مساحة توازي ثلاث دول، وأن مشروع (البحر الأحمر) يعد وجهة سياحية جديدة وفاخرة، بينما مشروع (القدية) يعد أول مدينة ثقافية ورياضية وترفيهية من نوعها في المملكة.
* *
وضمن تواصل الأمير مع النخب وأقطاب الاقتصاد والاستثمار، فقد التقى -أيضاً- برئيس النادي الاقتصادي في نيويورك السيد تيري لاتين وأعضاء من النادي، وذلك لتبادل الأحاديث حول العلاقات الاقتصادية بين بلدينا، كما كان هناك لقاء آخر مع الرئيس التنفيذي لبنك (مورغان ستانلي) السيد جيمس غورمان، والرئيس التنفيذي لبنك (جي بي مورغان) السيد جيمس ديمون، كل على حدة، وتبادل معهما الآراء حول الخدمات التي يقدمها البنكان في المملكة وفرص التعاون والشراكات الإستراتيجية.
* *
ويلاحظ أن الزيارة الأميرية استقطبت اهتمام الشركات الأمريكية الكبرى ورجال الأعمال البارزين، فالجميع يجد في الفرص الاستثمارية السعودية، وقوانين الحماية، والإصلاحات التي تمت بالمملكة، ما يشجع على الدخول في شراكات، وعدم تفويت فرص الدخول إلى سوق المملكة الذي يشهد تغيراً غير عادي، وتجديداً يغري المستثمرين.
يتبع