سعد الدوسري
في أحد مجمعات الاتصالات، تحدثت مع مجموعة من الشباب السعوديين، الذين اختاروا العمل في بيع وصيانة الجوالات، بعد أن تم توطينها. وكانت هموم هؤلاء الشباب، متشابهة. فالعمالة لا تزال تسيطر على هذا الاستثمار، بشكل غير مباشر، والتسهيلات التي يحتاجون لها، لا يتم تقديمها لهم.
أحد الشباب قال لي بالحرف الواحد:
- أنا على وشك أن أصفّي المحل، ولا أظن أن أحداً سيتقبله مني.
أظن أن على وزير العمل أن يشكِّل فريق عمل، للالتقاء بنخبة من شبابنا وشاباتنا، الذين اختاروا الاستثمار في هذا المجال، وأن يستمعوا لكل مشاكلهم بالتفصيل، وأن يضعوها على طاولة الوزير، لإيجاد حلول عاجلة لها. وإن لم يحصل ذلك، فإن مجمعات الاتصالات ستعود مرة أخرى للعمالة الأجنبية. وحينها، سوف يكون موقف الوزارة محرجاً جداً، أمام الدولة وأمام المواطنين.
أول أمس، قبضت الشرطة على مجموعة من الوافدين، يفعّلون ويبيعون شرائح الاتصالات والبيانات، مستخدمين في ذلك بعض الأجهزة التي قاموا بتوفيرها كقارئ بيانات الشرائح وقارئ البصمة، وسوف يستمر المسلسل.