«الجزيرة» - سلطان الحارثي:
منذ بداية هذا الموسم وفريق الفيصلي يقدم نفسه بصورة مختلفة عن الصورة السابقة التي كان من خلالها يثّبت نفسه في وسط الدوري، أما هذا الموسم فقد حاول بكل السبل الوصول للمقدمة، وقد حصل ذلك، فقد كان في الدوري يحتل المركز الثالث إلى وقت قريب قبل أن يعود للخامس، وبإمكانه العودة من جديد للمركز الرابع، وعلى مستوى بطولة خادم الحرمين الشريفين هاهو فريق الفيصلي يعلن نفسه طرف أول في البطولة الأغلى التي تحمل اسما غاليا على قلوب الجميع.
فريق الفيصلي هذا الموسم يقدم مستويات جميلة جداً، أشاد جميع النقاد والمحللين الرياضيين، وقد استحق الوصول لنهائي كأس الملك عن كل جدارة بعد أن أخرج فريق الأهلي.
الجزيرة التقت رئيس نادي الفيصلي الذي يحمل فكرا رياضيا كبيرا، وفرض احترامه على جميع منسوبي الوسط الرياضي، ذلك هو الأستاذ فهد المدلج الذي يتمتع بخلق كبير، جعل الجميع يحترمه ويحترم عمله.
كيف تحقق الفوز على الأهلي ومن ثم التأهل لنهائي كأس الملك لأول مرة في تاريخ النادي!؟
- أولاً الحمدلله والشكر لله، ثانياً، الفوز تحقق بجهود الجميع بدءا من أعضاء الشرف الذين دعموا النادي منذ بداية الموسم، وقدموا دعماً لتسيير النادي في بداية الموسم، وهذا أمر مهم للغاية، أيضاً لا أنسى جهود زملائي أعضاء مجلس الإدارة والمشرفين، ونحن نعمل كأسرة واحدة في السراء والضراء، وجهود الجهاز الفني والإداري في الفريق، وجهود أهم عنصر وهم اللاعبين الذين يقدمون انضباطية واحترافية في التمارين وفي المباريات ومنذ بداية الموسم، والكثير من النقاد تشاركوا في أن الفيصلي يقدم مستوى رائعا منذ بداية الموسم وحتى آخر المباريات، ولو تحدثنا عن النسب، لقلت إن الفيصلي يستحق 70% كأداء مميز، وهنالك ثبات على المستوى، رغم تفاوت النتائج.
ماذا يعني لكم التأهل لأغلى بطولات الموسم والبطولة التي تحمل اسم خادم الحرمين الشريفين!؟
- لا أخفيك بأن هذا الأمر كان حلمنا منذ سنوات، وأن نصل لبطولة غالية تحمل اسم خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، والوصول لهذه المرحلة شرف كبير لنا، وشرف لمحافظة المجمعة وجميع مدن المحافظة التي تجمع المبدعين، ومن حقها اليوم أن تفتخر بسفير سدير فريق الفيصلي.
هل كنت تتوقع الفوز على فريق الأهلي!؟
- نحن نعمل وغيرنا يعمل، ولابد أن يقتنع الرياضي بما كتبه الله له، وصحيح كنت منذ بداية الأسبوع أتوقع بأن نتخطى الأهلي، وهذا إحساس داخلي جاء بعد معرفتي بأن اللاعبين غير مشحونين، وعدم تطرقهم للأمور المالية، وعدم طلبهم تحديد نوع المكافأة أو قيمتها، وهذا أمر أعطاني مؤشرا بأن تركيزهم كان منصبا على المباراة.
هل تقنية الفيديو أنصفتكم!؟
- بالتأكيد أنصفتنا، وألف شكر لمن أقرها واعتمدها وساهم في جلبها ومن عمل عليها، وهذه التقنية أنقذتنا، فحكم الساحة كان معتمدا على رجل الخط الذي كان بعيداً كل البعد عن متابعة الكرة، وكان موقعه غير صحيح.
كم مكافأة اللاعبين للتأهل للنهائي!؟
- هذه موجودة في لائحة اتحاد القدم، وهنالك دعم يستلمه الفريق من راعي المباراة، خمسة ملايين للمركز الثاني، وعشرة ملايين للبطل، ونحن لن نبخل على اللاعبين، وأما مكافأة راعي المباراة فسوف نوزع 60% على اللاعبين، و40% ستعود للنادي لتسديد العجز الحاصل في ميزانية النادي.
من تتمنى أن يقابلكم في نهائي كأس الملك، الاتحاد أو الباطن!؟
- لا أتمنى أحدا بعينه، هما عينان في رأس، ومن يصل للنهائي سنعمل له ألف حساب، فنحن نلعب كرة قدم، ولكن البطولة الحقيقة لنا وللفريق الآخر هي السلام على خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، وكل مانتمناه هو أن ترتقي المباراة النهائية لمستوى المناسبة الكبيرة.
هل مدرب الفريق مستمر معكم للموسم القادم!؟
- نعم مستمر، لأن عقده لمدة موسمين، ونحن أبلغناه برغبتنا في تمديد العقد، ويعتبر العقد مفعلا.
وماذا عن اللاعبين الأجانب، من سيستمر ومن سيرحل!؟
- 70% منهم مستمرون.
ماهي قصتك مع الملك سلمان!؟
- في عام 1426 وحينما صعدنا للدوري الممتاز لأول مرة في تاريخ النادي، ذهبنا لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز حينما كان أميراً لمنطقة الرياض، وبعد ترحيبه بشباب الفيصلي ودعمه لنا ورفع معنوياتنا، قال لي: ماهو طموحكم في المستقبل، فقلت: نحن الآن رابع ناد في منطقة الرياض، وإن شاء الله طموحنا سيزداد، فقال: يجب أن يكون طموحكم هو اعتلاء المنصات، وهذا الكلام زاد من همتنا ونشاطنا، واليوم نحن نصل لمنصات التتويج ونقابل خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان وهو ملك لهذه البلاد أطال الله في عمره وحفظه، وبالمناسبة حضر معي في تلك الزيارة ابني عبدالمحسن ووقتها كان صغيراً 11 سنة، وألقى قصيدة ارتجالية في مدح الملك، فارتبك الابن، وقال له الملك سلمان: طلع الورقة واقرأ القصيدة، وبعد إكمال القصيدة شكره الملك واحتضنه، وقال: فالكم إن شاء الله البطولات.
هل تتوقع أن يحقق الفيصلي البطولة!؟
- إن شاء الله، وأنا متفائل خيرا بوجود قائد الأمة الملك سلمان بن عبدالعزيز، وسمو سيدي ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، وإن شاء الله تكون نهاية الموسم سعيدة للفيصلي.