المجمعة - عمار العمار:
(فخر سدير) كما يحب أن يطلق علبه محبيه، بات السفير الأول لأندية محافظة المجمعة ومنطقة سدير كافة لمقارعة الكبار في أقوى مسابقات البطولات وأهمها على الإطلاق، ليكون سفيراً معتمداً لمنظمة الروعة الكروية.. هذا هو النادي الفيصلي الذي قلب التوقعات وأثبت بما لا يدع مجالاً للشك بأن الكرة تعطي من يعطيها بعدما حسم أمر تأهله لنهائي كأس خادم الحرمين الشريفين لكرة القدم على حساب صاحب الرقم الأعلى في تحقيق الكأس النادي الأهلي بعدما تلاعب به يميناً وشمالاً وحقق انتصاراً للروعة الكروية بقيادة رجاله في الملعب وخلفهم رجالاً على قلب رجل واحد خارج الملعب بمنظومة متكاملة إدارة وشرفيين وجماهير ليبلغ فريق الأحلام حلمه بالتشرف بالسلام على خادم الحرمين الشريفين.. الفيصلي رواية لم تبدأ بمحض الصدفة بل كان رواية فصولها بدأت بتسلسل مشوق حتى وصلت لنهاية جميلة انتصر فيها البطل لنفسه، ظل طوال سنوات وهو يقارع ويصارع من أجل الحصول على مراده.. الفيصلي أشبة برسمة تفنن في رسمها رسام ماهر أبهر الجميع بانتقاء الألوان واختيار العنوان لرسمته الجميلة. فمع الحقبة الجديد لرياضة الوطن كان لابد للفيصلي أن يقول أنا هنا، فمن يشاهد ويتلمس تاريخ هذا النادي الكبير بعطاء رجاله وهمة أبطاله يدرك بأن ما حصل هو انتصاراً لممثل السائد (من جد وجد ومن زرع حصد) فاجتهد أبناء الفيصلي عاماً بعد عام وزرعوا بالعرق والجهد آمالاً كبيرة حصدوا ثمارها في موسم استثنائي سيسجله التاريخ بمداد من ذهب.. تاريخ النادي الفيصلي بدأ منذ زمن كان خلال أبناء حرمه يضعون الفيصلي في أولوياتهم لرفع اسمه عالياً، وعلى رأس هؤلاء الرجال رئيسهم الماسي فهد المدلج الذي أخذ على عاتقه الكثير وتحمل ألم البدايات لينتصر في النهايات، فالتاريخ الذي كتبه الفيصلي منذ صعوده الأول لدوري الدرجة الثانية عام 1422 وحتى التأهل الأخير كان برئاسة رئيسه الحالي فهد المدلج ليصعد لدوري الأولى بعدها بموسم قبل أن يعانق الحلم الكبير بالصعود لدوري الكبار في موسم 1427 هبط بعدها بموسم، وكان قبلها قد حقق بطولة كأس الأمير فيصل لأندية الدرجة الأولى، ليكرر الفيصلي المحاولة ويصعد مجدداً ويشارك في دوري الكبار منذ موسم 1431 وثبت أقدامه بجدارة واستحقاق وبدعم مادي محدود قبل أن يضع له بصمة بين الكبار ونافس على المراكز المتقدمة في السنوات الأخيرة.
* لمسة بر ووفاء:
بالأمس رأينا موقفاً سيخلده التاريخ بعدما حضرت والدة رئيس النادي فهد المدلج للنادي بعد التأهل مباشرة لتهنئة ابنها البار فهد وشقيقيه وائل ومدلج وبقية أبناء الفيصلي بهذا الإنجاز الكبير في موقف اختلطت به دموع الفرح، فهنيئاً للمدلج بهذا الحب الذي تسبقه دعوات أعز ناسه، وهنيئاً لرجال حرمة برئيسهم الماسي.