سعد السعود
جاء اختيار فهد المرداسي بمعية عبدالله الشلوي ومحمد العبكري لقيادة مباريات مونديال روسيا تتويجاً لجهودهم الذاتية وعملهم الدؤوب على أنفسهم وتميزهم في المحافل العالية وتألقهم في اللقاءات الآسيوية.
وعندما أقول جهودهم الذاتية فأنا أعنيها تماماً.. فالمرداسي تحديداً كان يمكن أن يتوارى عن المشهد التحكيمي بسبب اللجنة السابقة بقيادة عمر المهنا.. وكلنا نذكر إعلانه الاعتزال قبل أن يتراجع ويعود لصافرته. وحتى على مستوى هذا الموسم.. ومع أننا في سنة المونديال.. والفيفا يقوم باختيار أطقم المونديال.. إلا أن المرداسي ورفاقه واجهوا موقفاً لا يحسدون عليه مع اللجنة الحالية.. عندما تم تحييدهم عن قيادة المباريات المحلية بقرار من السلطة الرياضية بإقرارها للحكم الأجنبي.. وكاد هذا القرار أن يعصف بحظوظهم في المونديال.. لولا بعد مشيئة الله ما يملكه الثلاثي من جودة تجلت في بطولات الفيفا المختلفة.
لذا فالتهنئة أسوقها للحكم ومساعديه على وجه التحديد.. بعيداً عن محاولة بعض المسؤولين الاصطفاف في مشهد الاختيار والمشاركة في كعكعة الأفراح.. في حين كان دور هؤلاء المسؤولين لم يكتف بالحياد بل اتصف بالسلبية.. وعليه فما أتمناه في خاتمة هذه القصة الطموحة من ثلاثي المونديال أن يجدوا التقدير المستحق بتكليفهم بإدارة نهائي كأس الملك.. فسيكون أجمل مكافأة لعمل مضنٍ كان نتاجه تشريف اسم الوطن بأكبر محفل رياضي عالمي.
نقاط متفرقة
- تحميل محمد السهلاوي وزر الخسارة من بلجيكا هو ببساطة تسطيح للمشكلة وتجاوز للواقع.. فالمنافس خامس العالم وفوزه بنتيجة عريضة لا يستغرب.. فضلاً عن أن بقية لاعبي الأخضر كانوا يماثلون السهلاوي في السوء.
- الخسارة الشبابية الثقيلة من الهلال في المباراة الودية لا يمكن تبريرها بأي سبب.. فالكيانات الكبير ذات قيمة عالية ولا ترتضي تلطيخ سمعتها تحت أي عذر.. لذا فالإدارة واللاعبون والمدرب سيبقون مساءلين ومسؤولين عن هذه الفضيحة.
- كسب الهلال لاستئنافه ضد عقوبة سلمان الفرج وقبله الأهلي في استئنافه لعقوبة سعيد المولد يؤكد أن اللجان القانونية مازالت تحتاج للكثير من التطور.. فضلاً عن افتقادها للعمل المؤسساتي المنظم.. مما يظهر الكثير من الثقوب في عملها.
- عودة اتحاد الكرة عن قراره بمنع الدوليين عن المشاركة في نهائي كأس الملك كان قراراً مفرحاً.. وهو ما طالبت به في ثنايا مقالي بالأسبوع المنصرم.. وكل ما أتمناه أن تكون العودة عن المنع بسبب إدراكهم لخطأ القرار من بدايته وألا يكون فقط استجابة لمطالبة معالي رئيس الهيئة بالسماح للدوليين.
قبل الختام
الفيصلي إلى نهائي كأس الملك على حساب الأهلي.. كرة القدم لا تعترف بالأسماء.. لغتها الوحيدة هي العطاء.. وحتماً هذا التأهل هو تتويج مستحق لما قدمه الفيصلي طوال الموسم من أداء.. مبروك لأبناء حرمة.