اللواء الركن م. د. بندر بن عبدالله بن تركي آل سعود
على خطى عبدالعزيز:
مثلما أن الأبطال الأفذاذ، القادة الشجعان، الرجال الصالحين الكبار، أصحاب النيَّة الصادقة والعزيمة الماضية، هم وحدهم القادرين على تأسيس دول كبيرة ناجحة بحجم طموحهم؛ كما فعل مؤسس دولتنا الفتيَّة الشامخة هذه، واضع لبنات أساسها الرَّاسخ وبنيانها المتين، والد الجميع الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن الفيصل آل سعود، طيَّب الله ثراه وجعل الجنَّة مثواه.. أقول مثلما أن الأبطال الكبار وحدهم هم القادرون على إنجاز مثل تلك الأعمال العظيمة، فبالمقابل يتطلب استمرار تلك الدول التي يتم تأسيسها على مبادئ راسخة، أبطالاً أفذاذاً وقادة شجعاناً ورجالاً كباراً صالحين متجردين مشمرين سواعدهم لاستمرار مسيرة الخير القاصدة إلى الأبد -إن شاء الله-، باذلين في سبيل تحقيق تلك الغاية النبيلة كل ما أنعم الله عليهم به من عمر وصحة وعافية ووقت وقدرة على العمل والبذل والعطاء؛ تماماً كما فعل قادتنا الكرام البررة أبناء مؤسس دولتنا الفتيَّة هذه، الذين قادوا قافلة خيرنا القاصدة بعد ترجُّل فارسها الشهم النبيل الذي وضع لبناتها الأولى، بداية من عهد الملك سعود، رحمهم الله جميعاً وصولاً إلى عهدنا الزَّاهر هذا، بقيادة سيِّدي الوالد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، وولي عهده الأمين أخي صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود.
وصحيح أن سياسة بلادنا ترتكز أساساً على البناء التراكمي الذي يضيف فيه الخلف لبنات جديدة على ما يحققه السَّلف، حتى غدت اليوم أكثر بلدان الشرق الأوسط تأثيراً في سياسة العالم واقتصاده وتحقيق أمنه ورخائه واستقراره؛ إلا أن ما حققه قائدنا سلمان اليوم بمؤازرة ولي عهدنا الأمين الأمير محمد بن سلمان، أمر يفوق الخيال ويحتار المرء في وصفه، فلا يدري من أين يبدأ أو إلى أين ينتهي؛ إذ حقق لنا سلمان خلال ثلاث سنوات زاهرات سمان، ما عجزت دول عديدة عن تحقيقه عبر عقود؛ فقد شرع منذ فجر اليوم الأول الذي تسنَّم فيه سُدَّة الحكم، بل قل منذ الساعة الأولى، في إعادة هيكلة الدولة، واستمر في استقطاب الكفاءات الوطنية الشابة المؤهلة في كل المجالات، وصولاً إلى حزمة القرارات الملكية الكريمة السامية الأخيرة التي صدرت مؤخراً، فوضعت المواطن السعودي المناسب في المكان المناسب، دونما تفريق بين أبناء الوطن وبناته، بل دونما أدنى اعتبار لغير الكفاءة وحسن الظَّن بمن جاءت بهم تلك القرارات الكريمة إلى مختلف مواقع المسؤولية، بناءً على سجل سيرتهم العملية وحياتهم المهنية، فكانت رؤية قائدنا المفدى محل رضا الجميع واستحسانهم.
وبينما نحن نعيش فرحة ذلك الحدث التاريخي المهم، إذ بأخي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز، ولي العهد، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع، يضيف أبعاداً جديدة لفرحتنا العارمة تلك بزياراته التاريخية المتتالية لأهم البلدان في المنطقة والعالم. استهلها بأرض الكنانة التي تمثل محور العالم العربي، ثم الأرض التي يقول أهلها إن شمسها لا تغيب أبداً، التي تمثل محور دول الغرب حتى بعد ترجُّلها عن الاتحاد الأوروبي، وصولاً إلى بلاد العم سام عند أقصى الغرب، التي يتفق الجميع على أنها أكبر دولة اقتصادية وعسكرية في العالم اليوم.. أقول قصد ولي عهدنا تلك الدول المحورية المهمة في أول زيارة خارجية له منذ تسلمه منصب ولاية العهد، لأن مثله لم يكن ليغفل أهمية علاقاتنا الإستراتيجية مع تلك البلدان بعينها.
السعودوفوبيا:
والحقيقة لست هنا اليوم بمعرض الحديث عن نتائج تلك الزيارات التاريخية التي قام بها ولي العهد أخي الأمير محمد بن سلمان، وما تمخَّض عنها من نتائج مهمة تمثَّلت في إرساء شراكات وثيقة في مختلف المجالات: الاقتصادية، التجارية، الاستثمارية، الثقافية، الأمنية، الدفاعية، الترفيهية بل حتى العقدية من تأكيد لمبدأ الوسطية والاعتدال وروح التسامح وغيرها من محاربة للإرهاب والتطرف وتخليص العالم من شرورهما لتأمين حياة أفضل لجميع البشر على هذا الكوكب، بعدما اكتووا بنار الإرهاب حيثما كانوا؛ فضلاً عن تنوير العالم برؤيتنا الطموحة (2030) وتقديم الدعوة لكل مبدع للمساهمة في تحقيقها، إلى جانب تصحيح كثير من المفاهيم الخاطئة عن بلادنا وعقيدتنا ومجتمعنا وقدراتنا، خاصة لدى الغرب؛ وقد رأينا هذا جليَّاً من خلال مقابلة أخي سمو ولي العهد الأمير محمد بن سلمان مع قناة (CBS NEWS) الأمريكية، قبيل انطلاق موكبه المبارك لزيارة أمريكا؛ تأكيداً لنجاح زيارات سموه الكريم في الوصول لاتفاقيات مهمة في شراكات جادة لتحقيق رؤيتنا الطموحة، التي كان هو مهندسها الأول وعرَّابها، لاسيَّما في ما يتعلق بتوطين المعرفة ونقل الخبرات وتأكيد مبدأ الشراكة في المنافع الذي تقوم عليه حركة الحياة.
أقول: لست هنا بصدد استعراض تلك الانجازات التي حققها ولي عهدنا الأمين في زياراته المتتالية تلك إلى مصر، بريطانيا وأمريكا. فقد وافانا بها الوفد الإعلامي النشط الذي رافق سموه الكريم لحظة بلحظة عبر مختلف وسائل الصحافة والإعلام والوسائط الاجتماعية، لدرجة شعر فيها الجميع أنه في معيَّة سموه الكريم من دون مغادرة أماكنهم؛ بل أردت اليوم دحض افتراءات أعداء هذا النجاح السعودي الكاسح، الذين تتزعمهم قناة الفتنة القطرية وتلاميذ (الثورة) الخمينية، الذين أصيبوا بحالة ذعر هستيري من إقدام القيادة السعودية في هذا العهد الزَّاهر؛ إذ كشفت للعالم حقيقتهم ونيَّتهم المبطنة لنشر الخراب والدمار وإفقار الشعوب والسيطرة على مقدراتها عبر فتنة مدلهمة، حوَّلت معظم بلدان العالم العربي وأكثرها أهمية وإستراتيجية إلى حطام وركام.
فما كان من القيادة السعودية إلا التصدي لكبح جماح شرورهم وتخليص المنطقة من بغيهم، فردَّت لهم الصاع صاعين، وخاطبتهم بسياسة واضحة جريئة مباشرة حازمة حاسمة، لا غموض فيها ولا التباس، شعارها: السِّن بالسِّن، والعين بالعين والبادئ أظلم؛ فقد طفح الكيل ولم يترك لنا من تأبطوا الشَّر طيلة هذه العقود الماضية المظلمة، حيلة للمحافظة على شعرة معاوية، مع ما تتمتع به قيادتنا من صبر، وما عُرِفَ عنها من صدق وحسن نيَّة.
ولأنهم يدركون في قرارة أنفسهم قوة تأثير القيادة السعودية في المحافل الدولية نتيجة مصداقيتها وإقدامها وثقلها السياسي والاقتصادي، أصابهم رهاب عندما تم الإعلان عن جدول زيارات ولي العهد، فشحذوا أدواتهم الدنيئة لنفث سمومهم منذ عشية زيارته إلى مصر، مشكِّكين في قرار المحكمة الدستورية الذي حسم ما كان يدور من جدال في أحقيتنا في جزيرتي تيران وصنافير؛ وذهب كل منهم مذاهب شتى في التأويل والتفسير واختراع الأكاذيب وترويج الإشاعات والأقاويل والأباطيل التي زادت حدتها عندما أدهشهم ذلك الاستقبال المهيب المستحق لأخي ولي العهد، من الأخ المشير عبد الفتاح السيسي رئيس جمهورية مصر العربية، فأمعنوا في تأويله، متهمين القيادة المصرية التي تدرك قيمة ضيفها الكبير وقيمة البلاد التي يمثلها، فاستقبلته بما يستحق من حفاوة وتكريم. بل أكثر من هذا: رافقه الرئيس السيسي شخصياً في جولاته أثناء زيارته تلك.. أقول، متهمين القيادة المصرية بتجاوز الإجراءات الرسمية. غير أن أولئك الأشرار الحاقدين أعداء النجاح، سرعان ما فغروا فاهاً عندما حظي ولي عهدنا الأمين باستقبال أعظم مما حظي به في مصر وأكثر حفاوة، وإن كان الإخوة في مصر لم يقصروا، إذ تجاوزت فيه المملكة المتحدة راعية البروتوكولات في العالم، بل مخترعتها، كل الرسميات؛ فاستقبلت سموه الكريم استقبال الملوك الكبار، وتصدرت صورته وأحاديثه وأخبار زيارته كل وسائل الإعلام في بريطانيا لحظة بلحظة، تماماً كما حدث في الشقيقة مصر. وانتظرت تريزا مي رئيسة الحكومة البريطانية ضيفها الكبير خارج مبنى الحكومة على غير العادة، ودافعت عن أهمية علاقة بلادها مع السعودية بثقة أمام البرلمان، بل أكثر من هذا: استقبلت سموه الكريم، الملكة إليزابيث نفسها، في إجراء نادر لم تفعله إلا مع ولي عهد اليابان، واصفة إيَّاه بـ(ضيف الدولة الكبير)، لإدراكها أن في السعودية وقيادتها القوية الصادقة الجادة الاستثنائية، خير عزاء لمغادرة بلادها مظلة الاتحاد الأوروبي، فضلاً عن ثقتها وقناعتها الراسخة بقدرات السعودية واستعدادها لمواجهة تحديات دولية كالإرهاب والعنصرية والتطرف والصراعات العبثية التي مزَّقت العالم إرباً إرباً. فضلاً عمَّا أكده المسؤولون البريطانيون من أن نجاح ولي عهدنا الأمير محمد بن سلمان، هو نجاح للعالم بأسره، لقناعتهم الرَّاسخة أن السعودية اليوم هي جزء أساسي من منظومة الأمن العالمي.
ويقال الشيء نفسه عن حفاوة الاستقبال وكرم الضيافة الذي حظي به ولي عهدنا الأمين في أمريكا، إذ التقى الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، وكبار المسؤولين في البيت الأبيض ومجلسي الكونغرس والشيوخ، فتباحث معهم في موضوعات مهمة في ما يتعلق بالعلاقات الثنائية بين البلدين التي أرساها المؤسس الملك عبدالعزيز آل سعود -طيَّب الله ثراه-، منذ أكثر من ثمانين عاماً خدمة لمصلحة البلدين وخير العالم، فكل منَّا يدرك أهمية الآخر له وحتمية تبادل المنافع التي تقوم عليها الحياة برمتها كما تقدم؛ غير أن أعداء النجاح المتآمرين على الأُمَّة والإنسانية كلها لا يفهمون هذا، فأمعنوا في كذبهم على خطى المبدأ النازي: أكذب.. أكذب، حتى يصدقك الناس. فزعمت قناة الفتنة القطرية أنها جاءت بما لم يأتِ به الأوائل حين بثَّت فيلمها الذي قالت إنه (وثائقي نادر) تحت عنوان (ما خفي أعظم.. قطر 96) في جزأين؛ ظنَّاً منها أنها تستطيع خداع الغرب بمثل تلك الترهات لتغيير بوصلة علاقاته الوثيقة مع دولة كبيرة وحليف إستراتيجي كالسعودية، هي اليوم مفتاح النجاح السياسي والاقتصادي في المنطقة من دون منازع، كما يؤكد دوماً أخي ولي العهد الأمير محمد بن سلمان.
والحقيقة، المجال لا يسع هنا لقراءة نقدية شاملة للبرنامج إيَّاه، ولهذا أكتفي بإثبات تلفيقه وكذب الفكرة كلها في أربعة ملاحظات أساسية فاضحة بما لا يدع مجالاً للشك لهذا الكذب الصريح:
أولاً: جاء في الفيلم الوثائقي المزعوم، أن فهد المالكي مسؤول الاستخبارات القطرية الذي كان يُعَدُّ أهم المشتركين في الانقلاب، نقل عن الشيخ خليفة بن حمد قوله للانقلابين كما وصفهم (الفيلم الوثائقي): (الشيخ حمد ولدي، لو يقتلكم كلكم ما أحد يرميه بطلقة.. خذوا معكم ممرض.. هو مريض، فيه سكر...). في حين جاء على لسان باتريك ثيوروس، السفير الأمريكي في الدوحة وقتها، حسبما ورد في الفيلم قوله: (كان هدف الانقلاب تصفية رؤوس السلطة وإعادة خليفة بن حمد).
ثانياً: ذكر فهد المالكي هذا نفسه، أنه هرب من منزله في أبوظبي إثر مداهمة قوات الأمن هناك لتسليمه إلى السلطات القطرية بعد فشل الانقلاب، فاختبأ في تنك (هكذا) ماء لمدة (8) ساعات؛ ولا أدري كيف يستطيع إنسان البقاء على قيد الحياة تحت الماء طيلة تلك المدة من دون تجهيزات ضرورية؟!
ثالثاً: جاء على لسان جابر المري، أحد رؤوس الانقلاب المزعومين المهمين أيضاً قوله: (استدعاني المسؤولون السعوديون من أبوظبي ولم أكن أعلم أنهم يريدون تسليمي للسلطات القطرية، وعندما وصلت الرياض عذَّبوني وغطوا عيوني ووضعوني في سيارة كانت تسير بسرعة. وكان سائقها يتكلم عبر الجهاز يقول: في الطريق إلى مطار الملك عبدالعزيز. فأدركت أنهم يريدون تسليمي لقطر...)؛ وأقول لمن لا يدري، إن مطار الملك عبدالعزيز في جدة، ليس في الرياض.
رابعاً: أما ثالثة الأثافي، فكانت في شطحات العميد المتقاعد شاهين السليطي الذي يقول إنه أحد من حققوا مع قادة الانقلاب، وحديثه عن (جهود خارقة) لـ(المخابرات القطرية) في اختراق الانقلابيين في أبوظبي، المنامة، دمشق وبيروت، لاختطاف حمد بن جاسم قائد الانقلاب وترحيله إلى الدوحة في طائرة خاصة. وهو حديث فيه ادعاء تعجز عنه حتى أذكى مخابرات العالم وأشدها مهارة من الـ(KGB) إلى (CIA) والـ(MI 6).. وعلى كل حال، المادة موجودة على (Google)، وبإمكان من يريد التأكد من كذب أولئك.
أقول: يؤدي أولئك المأجورين ذلك الدور الرخيص لطعن الأمة في الخاصرة، فيما تؤكد إيران رؤية ولي العهد لها من أنها دولة مارقة مشاغبة، ذات فكر استعماري استبدادي نازي، فها هي تعلن عن تأسيس كلية للمذاهب (الإسلامية) في دمشق بعد شهر واحد فقط تقريباً من إعلانها افتتاح فروع لـ(الجامعة الحرة الإيرانية) هناك.. وليس ثمَّة شك أنني لست في حاجة لشرح خطورة مثل هذا العمل في نشر الفكر أيَّاً كان. وهو السبب نفسه الذي يدفع تلاميذ الخميني عبثاً للتقليل من شأن السعودية وقيادتها التي تقف أهم دول العالم احتراماً لها ولمصداقيتها، وتقديراً لما تقدمه من خير للبشرية في كل مكان.
وعلى كل حال، ستمضي سفيتنا قدماً -إن شاء الله-، ولن تعيقها محاولات أولئك المصابين بـ(السعودوفوبيا) من هذا النجاح الكاسح الذي تحققه القيادة السعودية في كل المحافل الدولية، فتهزمهم بالسياسة والحكمة والاقتصاد وفي الميدان إن لزم الأمر. فليخسأ كل من تحدثه نفسه بمعاداة أرض الرسالات ومهبط الوحي، وليخافوا من ربهم قبل أن يخجلوا من أنفسهم، إذ كيف لمؤمن صحيح الاعتقاد أن يقبل بالمشاركة في تعطيل مسيرة دولة ترعى الحرمين الشريفين وتقوم على خدمة ملايين ضيوف الرحمن كل عام.
وليعلم أولئك الذين يزايدون علينا بادعاءات حقوق الإنسان، أننا أول من أرسى تلك الحقوق النبيلة عندما كان مدعوها اليوم يقدمون العباقرة والعلماء والمخترعين وجبات دسمة للأسود الضارية. وليعلم الجميع أن الشرف الإلهي يحتم علينا أن نكون قدوة لغيرنا، كما أكد أخي الأمير خالد الفيصل.
وأخيراً، لا أجد أصدق ولا أبلغ مما قاله أخي الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم (فزَّاع) ولي عهد دبي، وهو يتأهب لمغادرة رياض العز والمجلد التليد، إثر حضوره مهرجان سباق الهجن مؤخراً، لأختم به مقالي هذا، إذ يقول:
تعيش دار الملوك بهيبة العاهل
اللي ما تجهل الدنيا امواقيفه
الشعب من نهر جوده دايماً ناهل
ولا خصومه، يكفيها كرم سيفه
كما يطيب لي أن أردف هذا بمقتطفات من قصيدة أخي الشاعر محمد بن فطيس، في أخي ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، إذ يقول:
يا محمد العزم من ممشاك نسمع رعود
ممشى حصاناً محامس والتفاتة أسد
انت العزى في معزي، وانت سم الكبود
هيبتك هيبة ملك لو كنت ولي عهد
* * *
يا شبل ليثاً تخرج من عرين الأسود
يا صقر سلمان عزَّ الله صقر السعد
يبيك سلمان كنَّه في وسط نجد طود
ايسلك ومن صليلك كل عايلٍ هجد
* * *
تراك عبدالعزيز الثاني وشبل عود
تركع له اعداه في ما هو لربه سجد