ناصر الصِرامي
نقلت كل وسائل إعلام الشرق والغرب تفاصيل إعلان السعودية عن مذكرة تفاهم لإنشاء «خطة الطاقة الشمسية 2030»، التي تعد «الأكبر في العام».
ووُقِّعت مذكرة التفاهم بالتعاون مع صندوق «رؤية سوفت بنك»، الذي تسيطر المملكة على الجزء الأكبر من الاستثمار فيه. وباليوم نفسه كان ولي العهد قد التقى عددًا من الرؤساء التنفيذيين ومديري كبرى الشركات الأمريكية التي استثمر فيها الصندوق.
توقيع «خطة الطاقة الشمسية 2030» تم بين الأمير محمد بن سلمان ورئيس مجلس إدارة «سوفت بنك» ماسايوشي سون. ووفقًا لسون، فإن حجم المشروع النهائي سيبلغ 200 مليار دولار بحلول العام 2030، بينما حدد الاستثمار الأولي بمبلغ خمسة مليارات دولار.
ترى الوكالة الدولية للطاقة التابعة للأمم المتحدة أن «الطاقة الشمسية» ستشكل ثلث إجمالي الاستهلاك العالمي للطاقة بحلول عام 2060. وتقول أفضل التوقعات إنها ستصبح في غضون خمس سنوات أقل تكلفة من الوقود الأحفوري؛ الأمر الذي سيشكل نقطة تحول جوهرية في اقتصاديات الطاقة وتوليدها.
وذكرت «واس» أن المشاريع الناتجة من الخطة الجديدة 2030 ستساهم في توفير نحو 100 ألف وظيفة، ورفع الناتج المحلي الإجمالي للسعودية بنحو 12 مليار دولار أمريكي.
ولي عهدنا الأمير محمد بن سلمان تابع زيارته إلى جامعة هارفارد، وقال موقع «بيزنيس إنسيدر» الأمريكي إن زيارة الأمير محمد بن سلمان للجامعة تهدف إلى إعداد الطلاب السعوديين؛ ليكونوا على مستوى التعليم المتقدم في القرن الحادي والعشرين عن طريق تطوير قدراتهم ومهاراتهم التعليمية، وتطوير أدائهم علميًّا وتربويًّا؛ إذ تبرز أهمية التعليم ودوره المنتظر لإنجاح «رؤية المملكة 2030».
وخلال زيارته لبوسطن شهد الأمير محمد بن سلمان توقيع 4 اتفاقيات بين إم آي تي (MIT) وأرامكو وسابك وجامعة الملك عبدالله للعلوم والتقنية ومدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية.
كما دخلت شركة خدمات «أرامكو» ومعهد «ماساتشوستس» للتقنية في تعاون جديد بقيمة 25 مليون دولار لمدة 5 سنوات، تركز على الأبحاث والتطوير في مجالات الطاقة المستدامة والمتجددة، والمواد المتقدمة، وتقنيات التقاط الكربون واحتجازه واستخدامه، والعلوم البيئية، والحفاظ على الموارد المائية وإعادة استخدامها، والتقنيات المتقدمة التي تشمل النمذجة الحوسبية، والذكاء الاصطناعي، وتقنيات النانو والروبوتات.
بهذا الحجم أتفق تمامًا مع المستشار بالديوان الملكي السعودي المشرف على مركز الدراسات والشؤون الإعلامية، معالي سعود القحطاني، بأن أقل ما يقال عنه هو أنه «النفط السعودي الجديد». وصف يلخص تحولاتنا الجديدة في عمق موردنا وشريان اقتصادنا.. نقلة واسعة للمستقبل ومواجهة تحدياته من اللحظة، من الآن.
إنه عصر العلم والتقنية والبرمجة للنسخة الأحدث للمملكة السعودية، إنه عصر سعودي جديد نحو التعليم على أرفع مستوى، ونحو استقطاب التقنيات، والمساهمة في الأبحاث الجادة التي تغير مسار البشرية.. علم وطاقة ومستقبل يباركها ويقف خلفها الملك التاريخي سلمان بن عبدالعزيز، ويضعها واقعًا بجدارة مميزة، وبأداء دقيق، وحضور استثنائي على المسرح العالمي بكل تنوعه، سمو ولي العهد صاحب السمو الملكي «ابن سلمان»..!