عبد الاله بن سعود السعدون
العبث الحوثي الإجرامي يدعونا للتركيز على مراكز التوجيه العدائية لدى نظام الملالي وهو العدو الأول لكل شعوب خليجنا العربي، فتمويل الأعمال العدائية الإجرامية يخطط لها هناك في طهران، وتزود بالأسلحة والوسائل اللوجستية من قبلهم والتي تعدت الآن في عدوانها إلى مرحلة الصواريخ البلاستية بعيدة المدى، والتي أثبت الفحص الفني لرجال قواتنا الهندسية والفنية في دفاعنا الجوي البطل بأن كل الصواريخ السبعة الآثمة التي وجهت لأراضي وطننا العزيز الصامد المملكة العربية السعودية من نوع واحد (الصياد) ومن إنتاج مراكز تجميع الصواريخ البلاستية الكورية الشمالية المصدر، والتي تحت تجميع وإشراف الحرس الثوري الإيراني الإرهابي..أن حكومة الملالي الطائشة وضعت المسئولية الجنائية في عنقها بهذا العمل الجبان باستغلال عبث وضلالة الخارجين عن السلطة والقانون ميليشيات الحوثي، وتحريضها للحرب بالوساطة عنهم ضد بلادنا الغالية وشعبنا الصامد الشجاع وقواتنا المسلحة البطلة، وهذا العدوان المباشر يضع إيران حسب بنود القانون الدولي والاتفاقيات المنظمة للعلاقات الدولية، ولابد لنيل هذا النظام المتمرد على المجتمع الدولي ومنظماته جزاءه الرادع، وننتظر الدور الإيجابي من مجلس الأمن الدولي لإصدار قراره الملزم لهذه الزمرة الفوضوية الشاذة عن النظم الدولية والمستهترة بكل أنواع الردع الدولي المنظم لعلاقات الدول ذات السيادة الوطنية، وبلادنا المملكة العربية السعودية قيادةً وشعباً تلتزم بحقنا في الرد الحازم الشجاع لكل ألاعيب وخطط إيران الملالي العدوانية على أرض اليمن الشرعية ووطنا الغالي المملكة العربية السعودية.. وغداً ليس بالبعيد ستدخل جرذان السلطة في طهران وقم إلى جحورها النتنة بإذن الله.
ومع تولي الرئيس الحالي روحاني للسلطة في طهران حاول لبس عباءة الرئيس المسالم الذي يدعو للسلام ومد جسور التعاون والتصالح مع جيرانه، كما أسماهم، في خطاب تولي السلطة أمام البرلمان الإيراني، ولكنه تحول إلى وضعه الحقيقي ذئباً من رجال أطلاعات والذي تتلمذ على أفكار رجال الحرس الثوري الرامية للرغبة في التوسع على حساب جيران إيران بجعل الانتشار المذهبي طريقاً للسيطرة السياسية معتمداً على سياسة الفتنة الطائفية وتقسيم جغرافية الدول بهذا المسلك المرفوض أخلاقياً وسياسياً قبل أن يكون مخالفاً لمبادئ إسلامنا الحنيف، وللأسف استطاع عن طريق الأحزاب الطائفية وميليشياتها المسلحة والمدربة في إيران التغلغل في المشهد السياسي اليمني منذ اليوم الأول لاستلامه السلطة بتحريض المضللين من ميليشيا الحوثي للتوسع نحو حدودنا الجنوبية المحروسة بقوة الرحمن جل جلاله ورجال قواتنا المسلحة البواسل، وردعاً لهذه الأطماع العدوانية جاءت حملة الحزم والعزم التي أطلقها قائدنا الأعلى ومليكنا المفدى سلمان بن عبدالعزيز وساعده القوي الأمين ولي العهد الأمير محمد بن سلمان نصرهم الله..
وأتمنى موقفاً موحداً قوياً لصد هذا التهديد العدائي الإيراني يوجهه أعضاء مجلس الأمن بإصدار قرار بالأغلبية الملزم حسب البند السابع بقطع أذرعة إيران الإجرامية عن دول الخليج العربي وضمان أمنها القومي ودعوة مسبقة لزعماء الأمة العربية المشتركين في القمة العربية المزمع قيامها في الرياض بإصدار قرار إستراتيجي أمني بالإجماع ملزم لكافة الدول العربية في الوقوف صفاً واحداً أمام الأطماع الإيرانية في أرضنا العربية، وتحريم أي صنف من صنوف التدخل في شؤوننا الداخلية وإنهاء هذا العبث الإيراني الحوثي وتحديد مسؤوليتهم الجنائية في تدمير اليمن الشقيق...