يوسف المحيميد
لا يختلف اثنان تابعا المؤتمر الصحفي للمتحدث الرسمي باسم التحالف، وبعد كشف الحقائق وصور الصواريخ الباليستية السبعة بأسماء وشعارات إيرانية، بأن ما حدث هو إعلان حرب واضح وصريح من قبل إيران، عبر ذراعها في اليمن ميليشيا الحوثي، ولا يمكن لمثل هذه الميليشيا الإرهابية أن تمتلك مثل هذه الصواريخ لو لم يتم الدعم المالي المشبوه من قبل الدول التي احتفلت بهذا الاعتداء القذر على المناطق المدنية في المملكة، وذلك في قنواتها الأجيرة.
نحن في حالة حرب، هذا أمر لا شك فيه، لكن المحاولة الفاشلة لميليشيا تؤذي اليمنيين قبل السعوديين، إنما جاءت بأوامر إيران وحلفائها تخفيفاً للضغوطات التي تعاني منها مؤخرًا، من قبل الإدارة الأمريكية، ومحاولة بائسة لجذب الأنظار عما يحدث في أمريكا، سواء على مستوى الموقف الأمريكي الرافض لمشروع إيران النووي، ومشاريعها التوسعية في المنطقة، أو على مستوى زيارة ولي العهد السعودي إلى أمريكا، وما حققته من نجاحات على المستويات السياسية والعسكرية والاقتصادية والصناعية، من خلال توقيع نحو 46 اتفاقية ومذكرة تفاهم بقيمة 400 مليار دولار تعزز الشراكة بين البلدين، وهذه المحاولات معروفة في مجال الإعلام السياسي، التي تقوم بفعل رخيص وأحمق لسرقة الأضواء من أحداث عالمية كبيرة.
لقد جذب هذا الفعل المشين -على غير توقعاتهم- تفاعل العالم مع المملكة، وأوضح أنها تتعرض إلى اعتداء مشين من ميليشيا الإرهاب في اليمن، وأن حرب التحالف العربي ضدها كانت ضرورية، ولن تستقر اليمن، وسوريا، والعراق، وغيرها من الدول العربية إلا بكف يد إيران عن عبثها، وأفعالها العدوانية، وأحلامها التوسعية.
كل ما يفعله هؤلاء الإرهابيون، ومن يدعمهم بالسلاح والمال، والإعلام وأبواقه، وكل ما فعله هؤلاء بخفاء طيلة سنوات، أصبح الآن واضحًا جدًا، فلم نعد بحاجة إلى المجاملة والمواربة، لقد أصبح اللعب على المكشوف.