«الجزيرة» - أحمد المغلوث:
لا يشعر بحجم السعادة التي شعر بها الآلاف من أبناء الوطن من الطلبة الذين كانوا يدرسون على حسابهم الخاص إلا الطلبة أنفسهم وأولياء أمورهم بعد سماعهم بموافقة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود -حفظه الله- على ما رفعه صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع، على صرف مكافأة مالية بمبلغ «ألفي دولار» لجميع الطلاب والطالبات المبتعثين في جميع دول العالم، وكذلك الدارسين على حسابهم في الجامعات المعترف بها، دعماً لمسيرتهم التعليمية.
كما وافق خادم الحرمين الشريفين على ما رفعه سمو ولي العهد بإلحاق الطلاب والطالبات الدارسين حالياً على حسابهم الخاص في الجامعات في جميع دول العالم بالبعثة التعليمية ضمن برنامج خادم الحرمين الشريفين للابتعاث الخارجي، مِن مَن أكملوا الشروط اللازمة.
ولقد تناقل الخبر السار في ذات اللحظة عبر وسائل الاعلام الجديد وعبر المئات ضمن تغريدات وعبر رسائل نصية وواتسية عن شكرهم وتقديرهم الكبيرين لمقام خادم الحرمين الشريفين وولي عهده الأمين الأمير محمد بن سلمان واصفين موافقة جلالته بأنها إنجاز تاريخي من أب لأبنائه الطلبة والطالبات، وكعادته دائما حفظه الله اهتمامه وحرصه على تشجيع العلم ودارسيه، وبالتالي فهو يدعم باستمرار طموح أبنائه الطلاب بالداخل والخارج ويكبح شبح الخوف الذي كان يلاحق أغلبهم في عدم مقدرتهم على إكمال دراستهم وعدم قدرتهم على تحقيق أهدافهم وخدمة وطنهم ودينهم، خصوصا أن هناك من استدان من البنوك من أجل إكمال دراسة الأبناء. وبعضهم اشترك في جمعيات مالية مقتطعة شهريا من راتبه ليستطيع الوفاء بالالتزام بسداد أقساط الجامعة.
وعن ذلك، يقول للجزيرة أبو عبد العزيز، أحد أولياء الأمور الذين عبروا لها عن سعادتهم بهذه اللفتة الأبوية، أنه سوف يتنفس الصعداء من اليوم. ومن يصدق أن تكاليف قسط الفصل الدراسي في الكلية التي يدرس فيها ابنه يبلغ حوالي 75 ألف ريال غير ما يحوله لابنه شهريا من مبالغ في حدود ال6000 ستة آلاف ريال إيجار سكن ومصروف شخصي. ويضيف فلنتصور بعد هذا كم تكلف الدراسة سنويا. وأضاف: أخيرا لا أبالغ أنني سجدت شكرا لله ثم لقيادتنا الحكيمة والتي أسعدتنا بهذا القرار والذي لايمكننا وصف آثاره في نفوس جميع الطلبة والطالبات الذين شملهم القرار.
وجميعهم الآن سوف يدرسون وهم أكثر اطمئنانا وتفاؤلا في مواصلة دراستهم وليحققوا آمالهم وأهاليهم ليعودوا ويشاركوا في خدمة الوطن وقيادته، وليكونوا على قدر المسؤولية المناطة بهم ليكونوا أبناء صالحين طالبين للعلم والمعرفة.
فباسم جميع الطلبة والطالبات الذين انضموا لبرنامج الابتعاث وباسم جميع أولياء أمورهم نكتب في هذه «الإطلالة» عن عظيم الشكر والتقدير على هذه اللفتة الكريمة من قيادة أحبت الوطن ومواطنيه وبادلهم الجميع حبا بحب. فشكرا على هذا العطاء السخي. فأنت أهل له. فلا عجب أن تشرق الفرحة في كل بيت شمل أبناءه هذا العطاء، فرحة تستمر صباح مساء.