سلمان بن محمد العُمري
لمدينة حائل تميز في زرع الابتسامة منفرد بها عن بقية المدن، فجمال المدينة وطيبة أهلها عامل من عوامل كثيرة تجعل الزائر لها محفوفاً بالسعادة منذ عزمه على السفر إليها وحتى العودة منها.
هكذا هي حال شيبها وشبابها ومثقفيها وعوامها بل وحتى المقيمين فيها متميزون عن غيرها، الابتسامة تعلو محياهم والترحيب والحفاوة بكل زائر إليهم سمة من سماهم وعادة لا تتغير فيهم. وإن قدر لك أن تأتي فإنك ستخرج من تعرفهم هناك في تلبية دعوة بواجبك كضيف مما يجعلك تأتي بخفية لئلا تقع في حرج مع الدعوات.
جامعة حائل هي الأخرى واجهة ثقافية حضارية ليست للمنطقة فحسب بل من الواجهات الحضارية للمملكة من خلال الأقسام العلمية المتعددة، والكراسي العلمية والشراكات المتنوعة بينها وبين عدد من الجهات في داخل المملكة وخارجها، ولا ننسى تميزها في خدمة المجتمع وبالذات في مناشط الأمن الفكري.
كل ذلك يجعل من هذه الجامعة الناشئة أملاً لبعد حضاري مستقبلاً، ويؤكد أن هذه المنطقة العظيمة كانت بحاجة لهذه الجامعة منذ سنوات طويلة ولكن الحلم تحقق -ولله الحمد والمنة.
أعود لمنغصة ونكد معتاد لمن يسلب الابتسامة في حائل ألا وهي (الخطوط الجوية السعودية)، كانت تذكرتي على الدرجة الأولى وأردت تقديم الرحلة بساعات ولم أجد سوى مقعد ضيافة «اقتصادي» أو ما يُسمى سياحي فقبلت به، وفي الوقت الذي كنت أنتظر أن ترد لي الخطوط السعودية القيمة المتبقية من التذكرة؛ فإذا بها وعبر موظف لطيف و(مبسم) كعادة أهل حائل، يطالبون أن أدفع فرقاً للتذكرة. فسبحان الله في الخطوط السعودية فقط تنقلب الموازين ويدفع راكب الدرجة الأولى سعراً إضافياً على تذكرة السياحية بدلاً من تعويضه، ولله الأمر من قبل ومن بعد.