«الجزيرة» - واس:
يرعى معالي وزير التعليم الدكتور أحمد بن محمد العيسى «مؤتمر التعريب الثالث عشر»، الذي تنظمه جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية ممثلة في معهد الملك عبدالله للترجمة والتعريب خلال الفترة من 24-26 رجب 1439هـ، بالتعاون مع مكتب تنسيق التعريب التابع للمنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم.
وثمن معالي مدير الجامعة عضو هيئة كبار العلماء الشيخ الدكتور سليمان بن عبدالله أبا الخيل، رعاية معالي وزير التعليم لهذا المؤتمر الذي يعد الأول من نوعه على مستوى المملكة، مشيراً إلى أن الجامعة تنظم هذا المؤتمر انطلاقاً من رسالتها وتحقيقاً لأهدافها للتعبير عن الرسالة العالمية للمملكة العربية السعودية وإبراز الجوانب الخيرة لما تقوم به المملكة من جهود في خدمة الإسلام والمسلمين في شتى أنحاء العالم، وبيان حقيقة الإسلام وما يدعو إليه من الوسطية والاعتدال ونبذ الغلو والتطرف، والإسهام في دعم الحوار بين أتباع الديانات والثقافات، ويشارك في المؤتمر أكثر من 17 دولة وما يقارب 71 جامعة ومؤسسة تعليمية.
وأوضح معاليه، أن المؤتمر يهدف لمواصلة البحث حول تعريب المصطلح العلمي والتقني والحضاري بحضور علماء اللغة والمعجميين والمجمعيين من مختلف المجامع اللغوية العربية والمؤسسات الجامعية والهيئات المختصة، كما يعد انعقاد هذا المؤتمر مناسبة للتفكير في وضع اللغة العربية وتعميق النظر فيما تواجهه من تحديات تهمّ مجالات التعليم والعلوم والبحث العلمي لإيجاد «لغة عربية علمية مشتركة» قادرة على مواكبة التطور السريع للتقدم العلمي والتقني.
وأشار إلى أن المؤتمر يهدف إلى الاستفادة من الخبرات المحلية والدولية وفق رؤية المملكة 2030 وبرنامج التحول الوطني 2020 فيما يتعلق بتعزيز القيم الإسلامية والهوية الوطنية من خلال العناية باللغة العربية وزيادة معدلات التوظيف من خلال تطوير رأس المال البشري بما يتواءم مع احتياجات سوق العمل وتحسين مخرجات التعليم والتوسع في التدريب للإسهام في تحقيق الرؤية المستقبلية للتعليم العالي وسعياً لتحقيق تطلعات ولاة الأمر في خدمة لغة القرآن الكريم -اللغة العربية - وخدمة للأمتين العربية والإسلامية.
من جانبه أوضح عميد معهد الملك عبدالله للترجمة والتعريب الدكتور أحمد بن عبدالله البنيان، أن هذا المؤتمر تمثل فيه الجامعة المملكة العربية السعودية، وتسعى من خلاله لإبراز الصورة المشرفة للمملكة في مجال الترجمة والتعريب، مبيناً أن فعاليات هذا المؤتمر تتميز بتقديم ومناقشة خطة عربية لتنسيق التعريب وتقديم جملة من البحوث والدراسات على أيدي خبراء متخصصين في البحث اللغوي والاصطلاحي والترجمة، بالإضافة إلى مناقشة عدد من المشاريع المعجمية.
وبين أن المؤتمر يهدف إلى: تنسيق الجهود التي تبذل للتوسع في استعمال اللغة العربية في التدريس بجميع مراحل التعليم وأنواعه ومواده وفي الأجهزة الثقافية ووسائل الإعلام المختلفة، وتتبع حركة التعريب وتطور اللغة العربية العلمية والحضارية في الوطن العربي وخارجه بجمع الدراسات المتعلقة بهذا الموضوع ونشرها أو التعريف بها، وتنسيق الجهود التي تبذل لإغناء اللغة العربية بالمصطلحات الحديثة ولتوحيد المصطلح العلمي والحضاري في الوطن العربي.
وأشار الدكتور البنيان إلى أن المؤتمر الذي يستمر ثلاثة أيام تتمحور جلساته التسع حول: المصطلح العلمي في المعجم المختص: أنواعه ومواصفاته، والرموز العلمية أشكال إقرارها والتوافق حولها، والمحتوى العلمي العربي على الشبكة: التحديات والطموح، والتعريب والتوطين: توطين المعرفة والوافد، وتنسيق التعريب: توحيد الأهداف وطرق الوصول إلى الوفاق، وتعريب التعليم الجامعي والتخطيط للمستقبل.
وأفاد الدكتور البنيان، أن المؤتمر يشارك فيه 38 متحدثاً من داخل المملكة و 46 متحدثاً من خارجها، كما يشارك في المؤتمر 19 من معدي المعاجم والخبراء المدعوين من المملكة وخارجها من المهتمين كل في مجال تخصصه من أجل الإسهام في المناقشة والتدقيق العلمي، إضافة لـ17 مشاركاً في المعرض المصاحب.