رقية سليمان الهويريني
ليس أجمل من تفاعل القراء مع مقالات الكاتب، فتبادل الآراء قيمة معنوية يكتسبها المجتمع الراقي، بشرط انتهاج الأسلوب الرفيع المؤطر باحترام وجهة النظر وطرح الفكرة والرد عليها بطريقة مفهومة لا تحتمل التأويل.
** في مقال: حوادث المرور ومواطنون معاقون. يطالب محمد العلي بإحلال الحزم للقضاء على الحوادث المرورية، وضرورة احترام نظام السير وجعل قطع الإشارة جريمة، ومنع السرعة وتجاوز الأرصفة، والسير ليلاً بدون أنوار أو بدون لوحات ومعاقبة كل مرتكبٍ لها بحزمٍ وقوة. ويرى القارئ الوفي عليان السفياني الثقفي أن حوادث المرور سببها الاستهتار، وأن الغرامات لم تعد كافية بل لابد من سجن المستهترين بحياة الناس الذين وضعوا عقولهم في أقدامهم!
** كثر اللغط حول مقال: الزواج السياحي وآباء غير راشدين وانحرف المعنى لتحريم الزواج مِن خارج المملكة، والمقصود مَن يتزوج هناك بأجنبية ثم يعود ويترك أبناءه دون نسب أو نفقة. بينما تقول القارئة سارة: للأسف هذا فكر بعض السعوديين إذا سافروا للخارج يتوقعون أن الله والدين والعيب في ديرتهم وغير محاسبين خارجها فيستهترون ويتركون الزوجة وأطفالها!
** وفي مقال تنظيم مواعيد الصلوات في المساجد والحرج! صب بعض القراء جام غضبهم على الفكرة وأنها مساس بروح الصلاة دون أن يدركوا أن المقصود أوقاتها فحسب! فالقارئ طارق مكي لا يرى داع لتغيير مواعيد الصلاة لأنها كتاب موقوت، ويرى تغيير مواعيد الدوام والمدارس بما يتناسب مع مواعيد الصلاة لأنها هي الأصل ويقول: اتركوا الدين لحاله واجتهدوا بالتفكير والتغيير بشيء آخر! ويشاركه القارئ عبدالله الذي يرى أننا أمة أعزنا الله بالإسلام، فلماذا لا تكون الصلاة هي الأساس في ترتيب أوقاتنا وليس هذا بمستحيل بصدق النيات وقوة الثقة في النفس، وستتأثر طبيعة الحياة والنفسيات إيجاباً فلنجرب ونرى. بينما أثنى عبد الرحمن بن علي وأم رنا على ما ورد في المقال وتمنوا وصوله إلى صاحب القرار.
موعد القراء مع مقالهم نهاية الشهر القادم بحول الله.