سعد الدوسري
بعد أن نشرتُ صوراً لـ«وادي جب»، أحد أجمل الأودية في جازان، تراوحت تعليقات رواد تويتر، ما بين الدهشة الكبيرة، وما بين الحسرة على هذا الواقع.
الدهشة سببها، حجم السحر الطبيعي الذي لا يعرف عنه أحد شيئاً، لا من مواطني المناطق البعيدة عن جازان، ولا من مواطني المناطق القريبة منها. أما الحسرة، فهي عجز المندهشين من الوصول لوادي جب، ولغيره من المناطق الساحرة، لانعدام الأدوات السياحية التي تدعم أية رحلة لتلك المناطق البكر، سواءً في جازان أو الباحة أو عسير أو تبوك أو حائل أو القطيف أو الأحساء.
لا شك أن هيئة السياحة تبذل اليوم جهوداً لافتة، لتهيئة بعض المناطق الخلابة، ولعل أهمها جزيرة «أحبار»، في جازان أيضاً، التي أخبرني مجموعة شباب أنهم استمتعوا فيها برحلة صيد سمك، لم يستمتعوا بمثلها في كل رحلاتهم خارج المملكة. لكن هذا لا يكفي. يجب على مشروع التحول الوطني أن يدعم الهيئة دعماً استثنائياً، فهي التي ستفتح أبوابنا للعالم.