«الجزيرة» - قيرغيزيا:
تنظِّم جمهورية قيرغيزيا هذا العام خلال الفترة 2 - 7 سبتمبر 2018م المهرجان الدولي الثالث للشعوب الرحل، ويشارك فيه أكثر من 80 دولة. وتهدف الفعالية إلى إحياء ثقافات شعوب البدو، وتوطيد العلاقات فيما بينهم. وسوف تطبق الجمهورية القيرغيزية نظام الدخول بدون تأشيرة لحاملي جواز السفر العادي للمملكة العربية السعودية خلال 60 يومًا. وتقع قيرغيزيا في الجزء الشرقي من آسيا الوسطى، وتشترك حدودها الشرقية مع إقليم تركستان الشرقية، وهو حاليًا يتبع جمهورية الصين الشعبية. وتحدها من الشمال كازاخستان، ومن الغرب أوزبكستان، ومن الجنوب الغربي طاجكستان. وهي بلدان ذات غالبية إسلامية، وعدد سكانها أكثر من 6 ملايين نسمة. وفي الآونة الأخيرة أصبحت جمهورية قرغيزستان إحدى الدول الجذابة للسعوديين وللعرب عمومًا. وتعمل في الجمهورية أكثر من 67 ألف شركة في مجال السياحة، وتوظف أكثر من 5,2 % من إجمالي عدد السكان القادرين على العمل. كما تبلغ صادرات خدمات السياحة نحو 678 مليون دولار، ويشكل هذا القطاع نسبة 10 % من الناتج المحلي الإجمالي للبلاد، ويزورها أكثر من 2,4 مليون نسمة. ويجتذب عدد من المعالم المهمة الزائرين، منها بحيرة أسيك كول التي تعد ثاني أعلى بحيرة عن مستوى سطح الأرض، وكذلك طريق الحرير. كما تتعدد وجهات السياحة الواعدة في الجمهورية القيرغيزية، منها السياحة الصحية، وسياحة المغامرات، والرحلات البرية، والسياحة الجبلية، والغوص، والسياحة المائية، والسياحة الرياضية، والسياحة المعرفية، والسياحة للنخبة. ويُعد قطاع الطاقة في الجمهورية القيرغيزية من القطاعات الاستراتيجية، ويحتل قطاع الطاقة الكهرومائية نسبة 53 % من إجمالي موارد الطاقة، وهذا القطاع يمثل نسبة 2 % من الناتج المحلي الإجمالي للبلاد، ونسبة 16 % من الإنتاج الصناعي في الدولة. ويوفر القطاع نسبة 10 % من الإيرادات في الميزانية العامة. وتبلغ إمكانات الطاقة الكهرومائية في البلاد 142,5 مليار كيلووات/ ساعة. ومع ذلك يتم استغلال الإمكانات بنسبة 8 - 9,5 % فقط.
وفي الجمهورية إمكانات كبيرة لتطوير سدود الطاقة الكهرومائية الصغيرة والمتوسطة؛ إذ تم استغلال الموارد المائية من الأنهار الصغيرة بنسبة 3 % فقط. وتتمتع قيرغيزيا بوقوعها على إحدى أكبر الرواسب المعدنية في آسيا؛ وهو ما يجعلها غنية بالموارد المعدنية؛ إذ تمتلك احتياطيات كبيرة من الذهب ومناجم المعادن النادرة. وتنتشر الرواسب المعدنية في جميع أنحاء البلاد. ونما مستوى الدخل من الاستثمار في هذه الصناعة خلال السنوات الأخيرة. وتعد قطاعات البناء والنقل من القطاعات سريعة النمو للاقتصاد القيرغيزي، كما تعتبر الزراعة من القطاعات ذات الأولوية والمربحة للغاية. ويصل الناتج الزراعي السنوي إلى نحو 3.5 مليار دولار أمريكي، كما أن جميع المنتجات الزراعية معفاة من ضريبة القيمة المضافة التي تشكل نحو نسبة 12 %؛ وهو ما يعطيها ميزة تنافسية في الأسواق العالمية. وتبلغ المساحة الإجمالية للمحاصيل الزراعية نحو 1,2 مليون هكتار. ويعتبر قطاع الصناعة الخفيفة أساسيًّا، ويتم العمل به على النظام الضريبي المبسط باستخدام المواد الخام الرخيصة. وقد تطور هذا القطاع بسرعة في السنوات القليلة الماضية، وبلغ حجم الإنتاج نسبة 59 % على مدى السنوات الـ 5 الماضية من الناحية النقدية. وبلغ الدخل من القطاع في السنة 375 مليون دولار. ويشتغل في هذه الصناعة نحو 90 - 150 ألف شخص من سكان البلاد، ويبلغ متوسط الراتب الشهري 170 دولارًا أمريكيًّا. وتتركز الصناعة في المقام الأول للتصدير؛ فبنسبة 90 % من المنتجات تُصدر إلى أسواق روسيا الاتحادية وكازاخستان ودول أوروبا.
وتحتل صادرات الملابس المرتبة الثانية بعد صادرات الذهب في البلاد. كما تعمل أكثر من 35 ألف شركة في هذا القطاع اعتمادًا على النظام الضريبي المبسط كأساس للبراءة، وسبب للتطور السريع.