فهد بن جليد
النظام الإيراني الناشر للفوضى في المنطقة والمُتورِّط في دعم الإرهاب، يدَّعي مُجدداً بالكذب والبهتان والزور، أنَّ الصواريخ البالستية الفاشلة التي أطلقتها مليشيات الحوثي الإيرانية الإرهابية على السعودية -ليل الأحد الماضي- محلية الصنع، أي أنَّها مُصنَّعة في اليمن، في مُحاولة مفضوحة من نظام الملالي المُتخبط للخروج من المأزق والهروب من الورطة التي وضع نفسه فيها، عندما أثبت المُتحدث باسم قوات التحالف لدعم الشرعية في اليمن للعالم أجمع، وأمام سفراء دول التحالف والملحقين العسكريين بأنَّ الصواريخ التي استهدفت الرياض وخميس مشيط ونجران وجازان (إيرانية الصنع) تم تهريبها من قبل إيران لمليشيات الحوثي، وأنَّ المملكة تحتفظ بحق الرد في الوقت المناسب والشكل الذي تراه الذي يكفله لها القانون الدولي، وأنَّه ثبت تورط إيران في مُحاولات سابقة لتهريب الصواريخ عبر مطار صنعاء الدولي بهدف تسليح هذه المليشيات الإرهابية، التي تعمل نيابة عن طهران لنشر الفوضى والخراب في اليمن.
مثل هذه الصواريخ العشوائية والعبثية -نحمد الله أولاً- أنَّها تتحطم على صخرة الدفاعات الجوية السعودية المُتفوقة عليها, عندما أذهلت العالم بقدراتها الدفاعية الناجحة بقيادة الجنود السعوديين في التصدي لاستهداف المدن والمناطق السعودية مُنذ بداية عاصفة الحزم وحتى اليوم، ثانياً : هذه ليست المرة الأولى التي يثبت فيها تورط إيران -بكل نجاسة وخبث- في دعم الإرهاب الحوثي، فقد أكدت السفيرة الأمريكية لدى الأمم المُتحدة -ديسمبر الماضي- أنَّه ثبت إرسال إيران صواريخ للحوثيين من خلال تقارير الأمم المُتحدة نفسها، وأنَّ الصواريخ التي أطلقت على الرياض فيما سبق إيرانية الصنع في مُخالفة لقرارات مجلس الأمن والأمم المُتحدة، وأنَّ إيران متورطة في انتهاك صارخ للشرعية الدولية ودعم الإرهابيين، وبالطبع هذا السلوك ليس بمُستغرب على النظام الإيراني الإرهابي الذي أثبتت كل الأحداث التي تمر بها منطقتنا تورطه فيها من خلال نظرية تصدير الثورة وأوهامه التوسعية، والدور الخبيث الذي يقوم به عملاء هذا النظام نيابة عنه كحزب الله في لبنان والحوثي في اليمن، ونظام الحمدين في الدوحة بالدعم الإعلامي والتورط في الدعم المادي.
كل يوم يمضي يثبُت فيه للعالم أجمع غطرسة وغباء نظام طهران، بسلوكه غير المُنضبط وخرقه وانتهاكه للقوانين والأنظمة والأعراف الدولية، وتورطه في دعم الجماعات والخلايا والمليشيات الإرهابية، وهو ما يجعلنا نترقب مُحاسبة العالم لهذا النظام على كل جرائمه وتاريخه القذر المليء بالمؤامرات والقتل والدمار، ووقف أطماعة التوسعية وأفكاره السوداوية ضد السلام والأمن والاستقرار العالمي.
وعلى دروب الخير نلتقي.