«الجزيرة» - أحمد العجلان:

أبدى الحكم المونديالي خليل جلال أسفه للحال الذي وصل له حال التحكيم السعودي.. وقال في حديث خاص لـ « الجزيرة «: أعتقد أن ما يحصل هو أمر محرج لاتحاد كبير بقيمة وعراقة الاتحاد السعودي لكرة القدم، وإذا لم يكن لديك حكام مؤهلون للدوري الأقوى فهناك خلل في المنظومة، إذ كيف باتحاد بقوة الاتحاد السعودي وشهرته لا يكون لديه حكام مؤهلون لقيادة مباريات دوري المحترفين.

واعتبر جلال مستوى الحكام السعوديين جيداً وقال: هم بمستوى منافساتنا المحلية وبمستوى أنديتنا ويحتاجون للفرصة والدعم مستشهداً بالمطالبات في وقت الأمير فيصل بن فهد وكيف كان سموه يدعمهم ويرفض وجود الحكم الأجنبي بأي شكل من الأشكال، وأضاف: حتى في عهد الأمير سلطان بن فهد والأمير نواف بن فيصل كان الحكم الأجنبي يحضر من أجل الحفاظ على الحكم السعودي وذلك بإسناد بعض المباريات الحساسة للحكام الأجانب، أما حالياً والحديث لخليل جلال فقد أصبح الأمر سيئاً للحد الذي وصلنا له بأنه لا يوجد لدينا سوى حكم محلي واحد يقود المباريات في دوري المحترفين بأمر من الفيفا حتى يضمن له فرصة في المونديال.

واعتبر جلال أن ما يحصل هو نتاج عدم المتابعة في السنوات الماضية ولكن الحل لا يكون بهذا الشكل ولاسيما أن لدينا حكاما يستطيعون قيادة أقوى المباريات داخلياً وخارجياً.

وعن فهد المرداسي قال: أعتقد أن فرص وجود فهد في المونديال قائمة وبقوة إن شاء الله فهو من أفضل ثلاثة حكام في آسيا وتواجد في كأس العالم للشباب وفي كأس القارات وبانتظاره إن شاء الله في روسيا، وأضاف بأنه في حال لا قدر الله لم يأخذ فرصته فمن يتحمل ذلك هو اتحاد القدم الذي هز سمعة الحكم السعودي بإسناد كامل المنافسات في دوري المحترفين للحكام الأجانب فسمعة الحكم السعودي ستقل شيئاً فشيئاً في الاتحادين الآسيوي والدولي، وفي حال خسرنا مقاعد التحكيم فلن نستطيع العودة بسهولة.

وأبدى خليل جلال تحفظه على أداء رئيس دائرة التحكيم ولجنة الحكم كلاتينبرغ وقال حتى الآن لم يقدم المأمول منه فلا جديد على مستوى التحكيم المحلي ولاسيما في الفئات السنية وهناك «تخبيص» حيث تم تغيير من يقوم بتكليف الحكام في الفئات السنية ثلاث مرات وكلهم لا يعرفون الحكام ولا يعرفون مستوياتهم، وأشار جلال إلى أن الموسم المقبل لا بد أن يشهد دعم الحكام السعوديين وقال أن تأتي متأخراً خيراً من ألا تأتي، فلا بد من الدعم ومساندة الحكم السعودي، وعن فترة عمل عمر المهنا؟ قال في السنتين الأولى قدم أداء جيدا ولو استمر عليه لكان هناك نتائج ممتازة ولكن للأسف في آخر خمس سنوات كان الأداء ضعيفا.

وحول الاستفادة من خبراته هو زملائه الحكام القدامى؟ قال أنا لا أعرض نفسي للعمل على أحد ولكن للأسف أن الحكام الذين لديهم باع في التحكيم وخبرات كبيرة مغيبين تماماً حتى من المراقبة الفنية للمباريات، وقال أستبشرنا خير بأن معالي الأستاذ تركي آل الشيخ وعد بمقابلة الحكام القدامى والاستماع لملاحظاتهم ليسمع منا ونأمل أن يصل صوتنا من أجل مستقبل أفضل للحكم السعودي وننتظر مقابلة معاليه.