نعم إنه خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود -حفظه الله- الذي سخّر حياته في خدمة الدين ثم العروبة والإسلام، وهذا النهج المبارك هو امتداد للسياسة الحكيمة لقادة هذه البلاد منذ عهد المغفور له جلالة الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن الفيصل آل سعود -طيب الله ثراه- مروراً بالملوك سعود وفيصل وخالد وفهد وعبدالله رحمهم الله جميعاً الذين ساروا على نهج والدهم -طيب الله ثراه- وحتى هذا العهد المبارك الذي يقوده إلى بر الأمان خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود أمد الله في عمره وأسبغ على مقامه الكريم موفور الصحة والعافية وشد أزره بعضده ونائبه صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود -حفظه الله-.. فالملك سلمان بن عبدالعزيز -وفقه الله- وهو من سخر مقتدرات بلاده لخدمة الحرمين الشريفين ورعايتهما وخدمة ضيوف الرحمن من خلال منظومة متكاملة من الخدمات الجليلة والإنجازات العظيمة التي صرف عليها المئات من المليارات حرصاً منه أيده الله على توفير أفضل الخدمات ليتمكن حجاج بيت الله الحرام من تأدية شعائرهم المقدسة بيسر وطمأنينة تكلؤهم عناية الباري. وقد أكد الملك المفدى مراراً وتكراراً أن خدمة الدين ثم الحرمين الشريفين وضيوف الرحمن هو تشريف لقادة هذه البلاد وشعبها من الباري -عز وجل- الذي اختص به هذه البلاد المباركه وأهلها. فالملك سلمان بن عبدالعزيز -أيده الله بنصره- وهو الملك العادل الأمين يسعى دائماً على لم الشمل وتوحيد الصف العربي والإسلامي ونصرتهما والعمل على حل قضاياهما ودعمهما من خلال المؤتمرات الإقليمية والدولية فكم وكم لهذا الملك القائد العظيم من الجهود المباركة والدعم السخي الذي يوليه -حفظه الله- للعالمين العربي والإسلامي في ظل ما يتمتع به -أيده الله- من حكمة وحنكة سياسية ورؤى ثاقبة.. ولعلنا في هذا الوقت نشير لذلك الموقف المشرف والعمل الإنساني العظيم لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز -حفظه الله- عندما أصدر أمره الكريم حيال فتح منفذ سلوى السعودي البري لدخول الحجاج القطريين عبر هذا المنفذ ومن ثم نقلهم عبر مطار الملك فهد بالدمام ومطار الأحساء والدوحة بطائرات الخطوط الجوية العربية السعودية إلى مطار الملك عبدالعزيز بجدة على نفقته الخاصة وإعفائهم من البصمة الإلكترونية المعمول بها في جميع منافذ المملكة مع تسخير كافة الخدمات لهم والذياء تلبية لوساطة تلقاها من سمو الشيخ عبدالله بن علي آل ثاني خلال الزيارة التي قام بها للمملكة ولقائه بنائب خادم الحرمين الشريفين صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز -حفظه الله- وقد أعرب سمو الشيخ عبدالله بن علي آل ثاني باسمه ونيابة عن جميع الحجاج القطريين عن عظيم شكرهم وامتنانهم لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وفقه الله على هذه اللفتة الكريمة غير المستغربة منه -أيده الله-.
جاء ذلك خلال زيارة قام بها سمو الشيخ عبدالله آل ثاني للملك سلمان بن عبدالعزيز في مقر إقامته في مدينة طنجة المغربية، فهذه اللفتة الكريمة من خادم الحرمين الشريفين تجاه الشعب القطري الشقيق وغير المستغربة تأتي في إطار ما يوليه -أيده الله- من رعاية واهتمام لإخوانه وأبنائه من الشعب القطري الشقيق دونما الالتفات لما يقوم به النظام القطري الخائن من ممارسات شيطانية وأعمال إرهابية تجاه المملكة العربية السعودية وشعبها واحتضانه للإرهابيين والخونة من الإخوان والمعارضين والحوثيين من خلال السياسة العقيمة لهذا النظام المتخبط بقيادة الأفعى السوداء حمد بن خليفة أمير قطر السابق والغراب الأسود حمد بن جاسم وتميم الصغير وجميعهم يديرهم الصفويون في بلاد فارس والإخوان وحزب الشيطان الذين أصبح لهم دور كبير في إدارة الأمور في قطر في الوقت الذي يستقصى فيه الشعب القطري الشقيق عن أجهزة ووزارات الدولة..
فيا للعجب ويا للسخرية من تصرفات هوجائية عقيمة لهذا النظام، وإن كان النظام القطري المتخبط حاول مراراً أن يسيس حج هذا العام بسبب الأزمة القائمة فيما بينه وبين دول المقاطعة، إلا أنه عاد مدحوراً بفضل الله ثم بحكمة وحنكة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز -حفظه الله- وهو الراعي الأمين للحرمين الشريفين والساهر على خدمة ضيوف الرحمن من خلال منظومة متكاملة لكافة أجهزة الدولة الخدمية والأمنية.. فنحمد الله أن هذه البلاد وقادتها وشعبها شرفت بخدمة الدين ثم ضيوف الرحمن دونما أي كلل أو ملل، فشكراً ثم شكراً بعد شكر الباري -عز وجل- لك أنت خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود على هذه اللفتة السامية الكريمة التي أردتموها وابتغيتموها -حفظكم الله- لإخوانكم وأبنائكم الأشقاء من الشعب القطري الشقيق ليتسنى لهم وجميع ضيوف الرحمن تأدية مناسك الحج لهذا العام وكل عام -إن شاء الله- بيسر وطمأنينة ونسأل الله أن يكتب هذه الأعمال المباركة والإنجازات العظيمة في موازين حسناتكم وأن يديم على بلادنا أمنها ورخاءها في ظل قيادتكم الحكيمة الراشدة إنه ولي ذلك والقادر عليه.