استضافت اثنينية الذييب مؤخراً الإعلامي الشاب نواف الهويمل للحديث عن الموروث الشعبي والقصص التاريخية ونظرة الجيل الجديد لمثل هذا النوع من الإرث الثقافي.
وقدم الهويمل خلال الأمسية عددا من القصص الشعبية القديمة التي أمتعت الحاضرين وأعادتهم إلى زمن الأولين، استعاد معها الحضور ذكرياتهم الممتعة مع بيئتهم القديمة حيث كانوا يعيشون منذ الصغر. وعلق الهويمل حول إقبال الناس على الاستماع إلى القصص القديمة، وخاصة من جيل الشباب بقوله:» الكل بالتأكيد يحب أن يستمع إلى القصص. وعلى الأخص القصص الواقعية. فما بالنا بالقصص الواقعية التاريخية المرتبطة بآبائنا وأجدادنا».
يذكر ان البيئة التي تربى فيها الإعلامي نواف الهويمل هي بيئة شعرية ثقافية من المقام، فوالده عبدالله الهويمل الراوي الشعبي المعروف، وأخواته من الشاعرات المميزات، وحتى أقاربه من جهة الأم من المهتمين بالشعر وتأليفه. وفي مثل هذه البيئة كان لابد أن يخرج لنا شاب يتذوق الشعر والثقافة ويتأثر بها. وهو أيضاً أهلٌ لأن ينقل هذا الموروث الأدبي والشعبي إلى الجيل الجديد بطريقة عصرية شيقة».
في نهاية الأمسية قدم حمود الذييب، راعي الاثنينية، الشكر الجزيل للإعلامي الشاب نواف الهويمل على حضوره الاثنينية، كما قدم له درع الاثنينية التذكاري.
يذكر أن نواف الهويمل بدأ رحلته عبر تويتر حيث أنشأ حساباً قدم من خلاله قصة شعبية، ولم يكن مدركاً ان حسابه سيصبح متصدراً من أول 3 أيام على انطلاقه، وهو ما دفعه لأن يكمل الرحلة ويطلق حسابات أخرى على مختلف المنصات الاجتماعية الإلكترونية، محاولاً أن يرسخ من خلال القصص القيم الاجتماعية والإنسانية التي تربينا عليها، «ولكني أقدم ذلك من خلال قصة مشوقة لكي أحافظ على انجذاب الناس للقصة ولضمان زيادة الأثر».
ويقدم الإعلامي نواف الهويمل برنامجاً إذاعياً بعنوان «علوم القصيد» يعرض فيه لحكايا وقصص الأولين من الأجداد والآباء الذين عاشوا على أرض هذا الوطن قبل مئات السنين.
ويشتهر نواف الهويمل بتقديمه للقصص الشعبية القديمة بأسلوب مميز وعصري، مما جعل الشباب ينجذبون مرة أخرى لهذه القصص التي من شأنها أن ترسخ الثقاقة السعودية لدى الجيل الجديد الذي عاش بعدها في مجتمع جديد تغيرت معالمه عن الزمن الأول.