بريدة - عبدالرحمن التويجري:
تمكنت سيدات في مدينة بريدة من بلوغ مكانة مرموقة لدى رواد المهرجانات المختصة بالتراث الشعبي، خاصة المعنية بالأكلات الشعبية، كمهرجان الكليجا الذي يقام سنويا ببريدة، واستطاع عدد منهن من خلال امتهانهن لصناعة الأكلة الشعبية المشهورة «الكليجا» خلال عقود من الزمن أن يكن رائدات من رواد المنتج الشعبي الذي تمتاز به منطقة القصيم وتشتهر به كأكلة تقدم للضيوف.
وتعدت شهرتهن الأرجاء لتصل البلدان العربية والأوربية والأمريكية، من خلال الطلبات الخاصة التي تطلبها الشركات والمصانع في دول الخليج العربي، ومن خلال اهتمام الأسر الخليجية بمنتجهن «الكليجا» ليصبح أكلة لها مذاقها على طاولة الضيوف، كما كان للطلاب السعوديين المبتعثين دورهم في إيصال «الكليجا» لأوربا وأمريكا حينما تصل طلباتهم من سيدات بريدة المشهورات بصناعة الكليجا، مما جعل أسمائهن تروج في أوساط الجامعات هناك.
وتدر أم عبدالله التي تشارك في مهرجان الكليجا الحالي مبلغا طيبا من عمل الكليجا، وعلمت بناتها اللاتي بتن يساعدنها في عمل الكليجا، وشكلن فريقا يشار إليه بالبنان. وتقول : منتجي تعدى حدود القصيم ليجوب مناطق المملكة، بل تعدى حدود البلاد ليصل بعض دول الخليج، وكذلك أمريكا لتكون هدية للمبتعثين من الطلاب السعوديين هناك.
وبينت أم أنس إن منتجها من الكليجا بات ماركة مسجلة، فالناس يتصلون بها ويطلبون كميات كبيرة، فالكليجا تقدم للضيوف ولاسيما في الزواجات، حيث يحرص أهل العروس على تقديمها لأهل العريس حال وصولهم لقاعة العرس، بعد أن كانت عرفا في سنوات مضت بأن يهدي أهل العروس الكليجا لأهل العريس صبيحة ليلة الزفاف، كما تقدم كوجبة أساسية مع الإفطار في فصل الشتاء خاصة.
وتضيف أم صالح: المهرجانات تشكل نوافذ تسويقية للأسر المنتجة لأن زوارها مهتمون بكل ماهو موروث شعبي ولاسيما المأكولات الشعبية والتي منها الكليجا، وتشهد المهرجانات زيارة من كافة المناطق مما يزيد من الزبائن الذين يتصلون بي وأقوم بتوصيل مايحتاجونه من الكليجا لمكان سكنهم.
وكشفت أم خالد بأنها ترسل كميات كبيرة من الكليجا إلى لندن وباريس للطلاب هناك من المملكة ودول الخليج وكذلك الجاليات العربية من خلال كميات جيدة ترسلها لهم.