أبها - عبدالله الهاجري:
رد السعوديون والسعوديات بعبارات الفخر والاعتزاز لمنسوبي قوات الدفاع الجوي الملكي السعودي، إثر جهودهم ودفاعهم عن وطنهم الدائم والذود عن سماء الوطن، ولعل آخرها تمكنها مساء أمس الأول من التصدي لسبعة صواريخ بالستية أطلقتها ميليشيات الحوثي الإرهابية باتجاه «الرياض، عسبر، جازان ونجران» .
وأثنى المواطنون على قدرة - حماة سماء الوطن - من صدها وتدميرها في السماء دون أن تحقق أهدافها، استمراراً لتمكنهم من صد الصواريخ السابقة التي استقصدت عدداً من مدن السعودية، وحل هاشتاق #شكرا_للدفاع_الجوي_السعودي وهاشتاق #المملكة_يحميها_أبناؤها ترند في موقع التواصل الاجتماعي تويتر، وتفنن الجميع في عبارات المدح والفخر لقيادتنا الحكيمة بقيادة خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين وكذلك لرجال الأمن الأبطال والأشاوس .
هذا وقد حظي قوات الدفاع الحري الملكي السعودي بالاهتمام الواجب منذ البداية الأولى لبزوغ فجر الدولة السعودية الحديثة, حيث كانت النواة الأولى فرقة من القوات النظامية, وذلك عام 1384هـ . ثم تتابعت خطط تطوير القوات المسلحة العربية السعودية بأحدث المعدات والأسلحة, وقد كانت بداية نشأة الدفاع الجوي في عام 1375هـ الموافق 1955م ضمن تشكيل سلاح المدفعية, وكان تسليحه آنذاك مدافع خفيفة عيار 30مم ومدافع عيار 40 مم وبعد فترة انضمت للخدمة مدافع ثقيلة 120مم و90مم المضاد للطائرات . وفي عام 1386هـ الموافق 1966م تقرّر فصل الدفاع الجوي عن سلاح المدفعية وأصبح سلاحاً مستقلاً بذاته, وذلك بعد ما اتسعت تشكيلاته وزادت مهامه, وفي نفس العام تمت صفقة صواريخ الهوك الأساسي المتوسط المدى, كانت تلك بداية النقلة الكبيرة إلى معدات أكثر تطوراً وتقنية, وفي عام 1403هـ الموافق 1983م تقرّر ربط قوات الدفاع الجوي بمعالي رئيس هيئة الأركان العامة مباشرة . وذلك كمرحلة انتقالية لتشكيل القوة, وفي عام 1404هـ الموافق 1984م صدرت الأوامر السامية بأن يكون الدفاع الجوي قوة مستقلة رابعة باسم (قوات الدفاع الجوي الملكي السعودي) وذلك نتيجة لازدياد مناطق مسؤولياتها وتشعب علاقتها مع أفرع القوات المسلحة الأخرى.
وقوات الدفاع الجوي هي شبكة دفاع أرضية وجوية وتشير التقديرات بأنها قوامها أكثر من 40 ألف عنصر .