أحمد المغلوث
كل يوم تقدم المملكة للعالم صوراً حقيقية ومبهرة لسياستها وحكمة قيادتها وحرصها على الأمن والسلام والاستقرار في المنطقة والعالم. وحتى هذه اللحظة التي أكتب فيها هذه الزاوية الأسبوعية «رذاذ» ما زالت العديد من القنوات الفضائية في العالم تتابع وتبث جوانب من زيارة سيدي ولي العهد الأمين صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان للولايات المتحدة الأمريكية. هذه الزيارة التي باتت في عرف المراقبين والمتابعين «تاريخية» بكل ما تحمله الكلمة من معنى. كونها حظيت والحق يُقال بتغطيات ومتابعات إعلامية مختلفة من إعلام البلد المضيف ومن الإعلام العربي والإسلامي والعالمي. وبالطبع لا يمكن أن ننسى إعلامنا السعودي الذي وبدون مجاملة كان ينافس نفسه في تقديم كل نشاط وفعالية قام بها ولي العهد المحبوب. وخصوصاً أن وفدنا الإعلامي الكبير كان هو الآخر يرصد ويتابع هذه الزيارة التي بهرت كل من تابعها وما زال لما تضمنته من مشاهدات ولقاءات وحتى احتفاليات تكريمية وتقديرية لضيف أمريكا الكبير الأمير محمد الذي توافد للقاء به العديد من الشخصيات الأمريكية الشهيرة وذات الأدوار الفاعلة في العلاقات والصداقة ما بين البلدين. والذي تابع حفل العشاء الكبير الذي جمع قيادات وشخصيات كبرى سعودية وأمريكية وكيف كان حفلاً مختلفاً تميز بتمازج وانصهار وعناق العلمين السعودي والأمريكي، بل كانا جزءاً من خلفية العديد من الصور التي نقلت أحداث هذه الزيارة الميمونة والتي سوف تستمر لعدة أيام أخر.. والجميل أن تحضر قيادات كان لها تاريخ ودور فاعل في «عاصفة الصحراء»، بل هناك من سماهم: «مهندسو عاصفة الصحراء» التي شاركت بفاعلية في تحرير الكويت من الغزو الصدامي المشين. ومما أدهش وأبهر كل من شاهد وتابع هذه الزيارة المبهرة والمدهشة «لا يستطيع أن يخفي إعجابه بولي العهد وهو يتحدث مع فخامة الرئيس الأمريكي ترمب. أو مع كبار نوابه والقادة، بل حتى كلمته في حفل العشاء المدهشة والمؤكدة على تاريخية العلاقة والشراكة بين البلدين. قوبلت أكثر من مرة بالتصفيق..ولا شك أن لأهمية ومكانة قيادة المملكة في العالم وما تحظى به من اهتمام ومتابعة لما تقوله وتصرح به وعلى الأخص من قيادي كبير كولي العهد الأمير محمد بن سلمان والذي بات يبهر ويدهش العالم بحصافته وحكمته وما يصدر عنه من قرارات مصيرية في إطار تنمية وتطوير المملكة في هذا العهد الزاهر عهد سلمان الخير والحزم والسلام. كهذا وذاك جعل من هذه الزيارة مادة إعلامية دسمة وينبوعاً متدفقاً بكل ما يشبع نهم القراء ومتابعي «الإعلام الجديد» من أخبار وصور، فلا عجب بعد هذا أن يقبل الجميع على متابعة أحداث وجديد هذه الزيارة والتي هي الأخرى تشكِّل حدثاً مهماً لما حققته من اتفاقات وعقود وصفقات سوف تعود بالخير لكلا البلدين. لقد فتحت المملكة صدرها ومن ضمن رؤية 2030 لكل استثمار فاعل ومفيد في تنمية المملكة. ومن شأن ذلك كله أن يقود وطننا وفي هذا العهد الزاهر إلى الأمام. ومن أجل إسعاد الوطن نفسه ومواطنيه. الزيارة المبهرة مستمرة لكن آثارها ونجاحاتها وتأثيراتها سوف تستمر أيضاً حتى بعد عودة أميرنا المحبوب. حفظه الله في حلِّه وترحاله..؟!