سلطان المهوس
سألت كابتن المنتخب السعودي أسامة هوساوي: هل تتأثرون كلاعبين بكمية الانتقادات الجارحة التي تحملها وسائل التواصل الاجتماعي والتي تحمل مسمى «الطقطقة»؟.
أجاب: اللاعبون بشر وكل واحد منهم لديه أسرة وأصدقاء وأقارب ومن الطبيعي أن تكون الانتقادات والكلمات الحادة مؤثرة على مستواه مهما كانت درجة تعامله معها!!..
للأسف لا يعي -البعض- مسؤولية ما يكتبه أو يتفوه به كمؤشر خطير يصل للخط الأحمر عندما يخرج من الإعلام الكروي وتتعاظم خطورته عندما يكون اللاعب في مهمة وطنية تتطلب الدعم والتحفيز والتشجيع.
لاعبو الأخضر تتنتظرهم مهمة تاريخية في مونديال روسيا ومن الجميل أن نكون جميعاً الرقم «12» بتشكيلة الأخضر السعودي فالانتصار والمجد والظهور المشرف سيحسب للمملكة العربية السعودية بكامل أطيافها وليس لأحد بعينه..
من هذا المنطلق آمل أن يتواكب إعداد الأخضر من إعداد إعلامي وجماهيري متزن يقوم بتجسيد شعار #المنتخب_أولاً فلا مكان للمفلسين ممن همهم الأول والأخير تقزيم اللاعبين ولهفتهم على الأخطاء أكثر من لهفتهم على الأداء والروح والفوز الذي يعكر مزاجهم المريض لأنهم لم يعتادوا سوى التقزيم والمشاكل وترديد قصص الماضي التعيس!!
قيمة الإعلام تكشفها مثل تلك التظاهرات العالمية وقيمة الإعلامي تتجسد بروحه وتفانيه مع منتخب بلاده والأمر لا يعني السكوت والصمت وإخفاء النقد البناء المبني على معلومة حقيقية وعلم ودراية ففتح ساعات البث لا يعني «سلق» الكلام واستعراض العضلات المفخخة بالتعصب!!
عند الحديث عن المنتخب أتمنى أن يحضر الخبراء واللاعبون القدامى المثقفون فنياً والمتخصصون فلا مجال ولا وقت لتدمير نفسية أبطالنا الذين نتفق أنهم ليسوا الأفضل في العالم لكنهم يملكون روح الأفضل لتقديم الأجمل لبلادهم.
الكلمة الجارحة والشائعة المغرضة والتأويل المبني على التعصب لن يصنع لنا الأبطال ومن ينتظر سقوطهم لأغراض نفسية حاقدة هو خريج منافذ التعصب الأغبر الذي وصل حتى التهكم بمنجزات الأندية خارجيا وهم يمثلون المملكة العربية السعودية..
ضعوا سياجاً إعلامياً منظماً يحمي لاعبي المنتخب وادعموا اللاعبين وارفعوا من معنوياتهم واهتفوا بأسمائهم جميعاً وعاقبوا كل من يسعى لتدمير نفسياتهم بنقد أجوف مملوء بالخبث والحقد!!
لا نطلب من لاعبينا تحقيق كأس العالم ولا نطلب أي شيء فوق قدراتهم وواقعهم بل نصفق ونهتف لتكون أرواحهم القيمة المضافة لإمكانياتهم..
تخلصوا من مرضى «النرجسية» وسيكون منتخبنا بخير فالكلمة الجارحة «سكين» دامية «..!!
تباً لمن ينتظر سقوط منتخب بلاده..!.. المنتخب السعودي أولاً وأخيراً..