عبدالله العجلان
استبشرنا كثيرا واشدنا اكثر بالقرارات الإصلاحية التطويرية التي اتخذها معالي رئيس الهيئة العامة للرياضة الأستاذ تركي ال الشيخ فور توليه هذه المسؤولية الهامة، وبالفعل كانت قراراته جريئة عاصفة لم يعتدها الوسط الرياضي الا في عهد الأمير فيصل بن فهد رحمه الله، خاصة فيما يتعلق بسرعة التنفيذ ومتابعة معاليه ما يدور من قضايا وتحديدا في كرة القدم على صعيد المنتخب والأندية ودعمها وتوفير سبل وأدوات نجاحها..
في المقابل، وحتى نكون صادقين ومنصفين لابد من الإشارة الى ان بعض القرارات لم تحقق الهدف منها، او لعلها جاءت متناقضة مع فكر ومنهجية ورؤية رئيس الهيئة، فعلى سبيل المثال هنالك اندية ارتكبت مخالفات وتجاوزات مالية وإدارية خطيرة ومع هذا حظيت بالدعم والمؤازرة وأيضا الاستثناءات في تطبيق اللوائح والأنظمة، بينما تضررت أخرى منضبطة وتعمل باحترافية..
الأسوأ من ذلك ان هذه الأندية لم تقتنع ولم تكتف بما قدم لها فرأيناها تطلب المستحيل وتطالب بالمزيد من التسهيلات مثلما حدث مع نادي الأهلي، فبعد كل الدعم والتغيير في اللوائح لإنقاذه من عقوبات كارثية على خلفية قضية انتقال العويس كادت ان تهبط به الى دوري الدرجة الأولى، نجد الكثير من منسوبيه والمحسوبين عليه يروجون في كل صغيرة وكبيرة للمظلومية وأن اتحاد الكرة وهيئة الرياضة يعملون ضده ويسعون لتدميره واحباطه، الوضع ذاته ينطبق على نادي النصر فإلى جانب الدعم المالي والمعنوي الضخم وتغيير وتعطيل بعض اللوائح لصالحه فقد منح فرصة التسجيل رغم الديون الكبيرة المتراكمة والمثبتة عليه، وكذلك في عدم احترامه لميثاق الشرف في تعاقده مع المدرب كارينيو بعد فترة وجيزة من انهاء عقده من قبل نادي الشباب، كما أن اتحاد الكرة تأثر هو الاخر بهذه الأجواء في قرارات الانضباط والاستئناف في تسجيل لاعب الخليج المواليد محمد متولي اتخذ قرارا استثنائيا مخالفا للوائح وضرب باحتجاج نادي الطائي المستند على وثائق تثبت عدم نظامية تسجيله عرض الحائط واللامبالاة حيث مضى على تقديمه ثم استئنافه أكثر من50 يوما !!
ندرك حرص واهتمام معالي رئيس الهيئة ورغبته الجادة في صناعة رياضة سعودية جديدة متحفزة، لكن المشكلة أن بعض الأندية لا ينفع معها الا الحزم في تطبيق اللوائح والأنظمة والعمل معها ومع غيرها بمبدأ الثواب والعقاب تحقيقا للعدالة مع الجميع وإعطاء كل ذي حق حقه، تماما كما شعار معاليه الشهير( الموس على كل الرؤوس)..
العبدي شخص الداء وعليكم الدواء!
شخص مدير التحرير الزميل الاستاذ محمد العبدي خلال استضافة الزميل المتألق سلمان المطيويع له في برنامج ( الوقت الاصلي ) واقع الكثير من البرامج الرياضية، مبينا ان هنالك مجموعات من الاعلاميين الفاشلين تربطهم علاقات انتماء وميول واهواء واشياء اخرى بالمسؤولين عن هذه البرامج، هي من جعلتهم ضيوفا دائمين وحصريين في هذه البرامج، في حين ابعدت او بالاصح غيبت الاسماء الناجحة المتميزة المعروفة بعقلانيتها وخبراتها وفكرها الرياضي، الأمر الذي ساهم في تشويه صورة اعلامنا وأساء كثيرا لرياضتنا وعطل برامجها اندية ومنتخبات وسائر مكوناتها ومنسوبيها.
اضافة الى ما أشار اليه الزميل العبدي، من الضروري ان نفهم طبيعة هذه العينة من الاعلاميين ولماذا اصبحوا علة وعالة على الوسط الرياضي؟ شخصيا أرى انهم نتاج بيئتهم وثقافة انديتهم، فتجد نفس لغتهم وافكارهم في عقلية وتصرفات المشجع الذي يحمل صفة المعلم والمسؤول والمهندس والطبيب وسائر فئات مجتمعهم كبارا وصغارا، لذلك لا مشكلة عندهم في ابتذال انفسهم واضحاك الناس عليهم طالما انهم يحققون رغبة وهوس شريحة كبيرة من جماهيرهم المتعصبين، بل لا غرابة في ان يتحولوا الى نجوم تتسابق على استقطابهم البرامج التافهة..!
كثيرون فيهم من يتقلد منصبا او يؤدي وظيفة تربوية او دعوية او مهمة حساسة ينتقدون اطروحات وحوارات الإعلاميين في البرامج، لكنهم في واقع الأمر يمارسون في حياتهم العامة ويتحدثون ويفكرون في مجالسهم ووسائل تواصلهم بنفس اسلوبهم وغالبا أسوأ وابشع منهم تعصبا وحقدا وكراهية وايذاء، وللتوضيح اكثر هم مجرد أداة في يد هذه الجماهير التي باتت تحمسهم وتسيرهم حسب مزاجها، بدلا من ان يكونوا قدوة لهم في الرقي والوعي والصدق والأمانة..!
أمانينا وثقتنا باتحاد الاعلام الرياضي الذي يرأسه رجل خبير ومتمرس ومطلع الزميل الأستاذ رجاء الله السلمي في انقاذ ما يمكن إنقاذه والعمل على سن أنظمة صارمة تحفظ للاعلام الرياضي السعودي قيمته ومكانته وتأثيره ..