عبد الله باخشوين
.. تغير مفهوم ((النجومية)).
كل من في بيته.. أو محيطه الأسري شبان وشابات أصبح يدرك هذة الحقيقة جيداً.. ففي مجتمعنا كان ((النجوم)) هم أهل ((الفن)) رجالاً ونساءً في مختلف القطاعات الفنية.. ودخل معهم ((على الخط)) مشاهير وسائل التواصل الاجتماعي.
أما ((الساسة)) فهم لا يبرزون إلا في مناسبات قليلة ولوقت قليل حسب تواتر الأخبار عن فضائحهم ومخازيهم كعودة اسم ((سركوزي)) للواجهة.. أو في حال وجود صراعات أو خلافات سياسية.
أما أن يكونوا ((نجوماً)) يتصدرون اهتمام ومتابعة الأجيال الجديدة والشابة ويكونون على رأس قوائم نجومهم الذين يتابعون أخبارهم وتحركاتهم باستمرار.. فلا يوجد سوى ثلاثة فقط.. هم:
- الرئيس ترامب.. والرئيس بوتين.. وولي العهد السعودي محمد بن سلمان.
يتجلى هذا رغم أننا للأسف لا نملك -في المملكة- تقنية وثقافة ((استطلاع الرأي)) والرصد لمعرفة مستويات مواقف ((الناس)) في مختلف القضايا.. إلا أن وجود الأمير محمد بن سلمان على قمة متابعة واهتمام الشبان والشابات لم يعد في وضع ((استبيان)).. وهو -كما قلت في البداية- يدركه كل من هو على اتصال بـ((الأكثرية)) التي تضع اسمه على رأس اهتماماتها.. تجلى لي هذا من خلال رصد ردود فعل الشباب ومتابعتهم لكل تفاصيل رحلاته وخصوصاً رحلته الأخيرة والحالية للولايات المتحدة الأمريكية.
وكل من يقول : ((ابني)) أو ((ابنتي)) تتابع كل تحركات محمد بن سلمان فهو يعني ((كل)) من في ((دائرتهم)) من معارف وأصدقاء وزملاء.. وهو أمر يلغي اتهامات السوء بالكذب والنفاق والمجاملة التي ما زال هناك من يبهج نفسه بوضع الناس فيها.. وبالطبع فإن حجم إنجاز ولي العهد في رحلاته الثلاث من مصر إلى انجلترا ومن ثم وجوده حالياً في أمريكا يحفل بالأمور المفرحة التي تعول عليها كل الأجيال الشابة في بلادنا.. وإن كنت هنا لست في مجال الحديث عنها.. لأن ((الحس الصحفي)) غالباً ما يقود حامله لمحاولة قراءة الخلفيات والظلال التي تنعكس على رجل الشارع من هذا العمل أو ذاك.. وكان أبرز الخلفيات التي تجلت لي هي وجود محمد بن سلمان على رأس ((قائمة)) اهتمام الشباب ومتابعتهم له بمثل هذا الحجم الكبير الذي يفوق الوصف.. هو نتيجة طبيعية ورد فعل عفوي على رأس قائمة ((شرق أوسط)) جديد يستجيب لطموحات وأحلام شبابه.