سليمان الجعيلان
ماذا يعني أن تحصد مدينة عنيزة جائزة أفضل وجهة سياحية وتحقق جائزة أفضل فعاليات شبابية في المملكة في مسابقة جوائز التميز السياحي لعام 2016 ويتشرف أهالي عنيزة بإشادة صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان رئيس الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني ويحظى سعادة محافظ وأهالي عنيزة بتكريم صاحب السمو الملكي الأمير الدكتور فيصل بن مشعل أمير منطقة القصيم نظير جهودهم وتميزهم في تنمية وتطوير المشاريع والأنشطة السياحية بعنيزة؟!.. وماذا يعني أن يطلق صاحب السمو الملكي الأمير الدكتور فيصل بن مشعل أمير منطقة القصيم على عنيزة محافظة الإنسانية بعد افتتاح سموه مشروع مركز علي بن عبدالله التميمي للتوحد ويوجه سمو أمير منطقة القصيم بوضع لوحات ترحيبية على مداخل عنيزة تحمل عبارة محافظة الإنسانية لتعدد المشاريع الإنسانية بعنيزة والتي بلغت أكثر من 15 مشروعا إنسانيا بادر وقام به تجار ورجال عنيزة؟!.. وفي المقابل ماذا يعني أن تتطور وتتقدم عنيزة في شتى المجالات التنموية والمعمارية والاستثمارية والسياحية بينما تتراجع وتتخلف عنيزة بالألعاب والأنشطة الرياضية ليس هذا فحسب بل وبالقضاء وإنهاء حقبة تاريخية رائعة صعدت وتصدرت فيها رياضة كرة القدم بعنيزة المشهد الرياضي والحضور الجماهيري والتواجد الإعلامي من خلال ناديي العربي والنجمة اللذين يحفظ التاريخ لهما ولأبنائهما أنهما عام 1990 اقتحموا معاً دوري الكبار بقوة وقارعوا الأندية الكبيرة بشراسة وصدروا وضخوا عدداً من اللاعبين المتميزين للمنتخبات الوطنية والأندية المحترفة ويكفي هنا أن نذكر ونتذكر نجما من نجوم لاعبي منتخبنا السعودي الذين ساهموا في وصول منتخبنا لنهائيات كأس العالم عام 1994 في أمريكا وهو لاعب فريق النجمة منصور الموسى وكذلك سليمان الحديثي الذي حقق لقب هداف الدوري عام 1998 مع فريقه النجمة وثم انتقاله بعد ذلك إلى نادي الاتحاد ومساهمته مع ناديه الاتحاد في تحقيق بعض الألقاب؟!.. الجواب بكل تجرد وبكل اختصار هو قصور وتقصير من الإدارات المتعاقبة على إدارتي العربي والنجمة طوال السنوات الماضية في رفض الوصاية على القرارات الإدارية وانتزاع العمل باستقلالية وعدم السماح بالتدخلات الفنية وكذلك هو إهمال وتقصير من بعض رجالات ورياضيي عنيزة في ترك وعدم تدارك ناديي العربي والنجمة من ذلك الهبوط والسقوط وعدم مساعدتهما على النهوض من كبوتهما حتى وصل الحال إلى ما وصل إليهن العمل بجد واجتهاد للخروج من دوري الدرجة الثالثة والذي بالمناسبة أهنئ إدارة ولاعبي وجماهير نادي العربي بالصعود لدوري الدرجة الثانية!!.. على كل حال وأمام القرارات الأخيرة التي اتخذها الاتحاد السعودي لكرة القدم بخصوص التنظيمات والترتيبات الجديدة لآلية صعود الأندية للدرجة الثانية والذي كان مفاجئا لبعض إدارات الأندية لترتيب الاستراتيجيات وتحديد الأولويات وتغير الاستعدادات لمواكبة هذا القرار الصادم والصاعق لكثير من الرياضيين أتقدم باقتراح لمعالي رئيس مجلس إدارة الهيئة العامة للرياضة الأستاذ تركي آل الشيخ بتشكيل لجنة لمراجعة ودراسة هذا القرار ومدى أثره وتأثيره على مستقبل رياضة كرة القدم السعودية خاصة في حال تم إلغاء دوري الدرجة الثالثة وبالتالي تقليص عدد اللاعبين السعوديين من حوالي 22000 لاعب إلى تقريباً 7000 لاعب سعودي فقط على مستوى المملكة وانعكاسه وأضراره على قاعدة اختيارات اللاعبين للمنتخبات الوطنية وكذلك لمناقشة وإعادة النظر بتاريخ تلك الأندية العريقة التي كان لها إرث قديم وتاريخ عظيم في خدمة رياضة كرة القدم السعودية من خلال تقديم اللاعبين المتميزين للمنتخبات السعودية واكتشاف وتصدير المواهب الكروية للأندية المحترفة ولكن وقعت ضحية مشاكل إدارية متراكمة وأصبحت رهينة ظروف مالية خانقة وثم حصرها ومناقشة حالتها وتقديم الحلول المالية والإدارية لتقف على قدميها من جديد وتعود تلك الأندية لماضيها المجيد في خدمة رياضة كرة القدم السعودية وإثراء الساحة الرياضية كما حدث عند صعود أندية عنيزة النجمة والعربي معاً للدوري الممتاز عام 1990 والذي كان له الأثر الكبير في خلق أجواء رياضية تنافسية وإيجاد بيئة رياضية جاذبة ومحفزة لدعم رياضة كرة القدم بعنيزة ولكن تراجع وتضاءل بعد هبوط الناديين للدرجة الأولى وثم للثانية حتى استقرا في الثالثة وقد يتوقف ويتلاشى إذا تم إلغاء لعبة كرة القدم في نادي النجمة لذلك الأمل والعشم كبير في رئيس مجلس إدارة الهيئة العامة للرياضة الأستاذ تركي آل الشيخ بإنقاذ رياضة كرة القدم بالمملكة وإعادة المنافسة الرياضية بين أندية عنيزة!!.