علي عبدالله المفضي
ما أجمل أن ترى أثر ما تعمل على من تحب والأجمل قدرتك على اكتشاف ما يسعده وحينما يكون المستهدف ممن لا تنتظر منه مصلحة خاصة أو كلمة شكر، وإنما يجمعكما رابط الجمال والذوق الرفيع، وحين تدرك رغباته أو تتوقعها وتسعى لتحقيقها فذلك نجاح بحد ذاته، وهنا يلذ لك العناء والتعب في سبيل هدفك الأسمى، وحينما تكون منتجا للإبداع بأي صورة من صوره فهاجسك الدائم أن تكون بمستوى ما ينتظره متلقيك ويتضاعف ذلك الهاجس مع كونك مسؤولا عن أحد منابر الإبداع.
فالمأمول منك كإعلامي أن تكون متنوعا في طرحك مدركا أن الدقائق التي تأخذها من وقت قارئك أو مشاهدك أو مستمعك ثمينة وغالية بجب أن يكون المقابل لها قيّما وثمينا وممتعا ينتظرك متلقيك بفرح لعلمه المسبق من خلال متابعتك أنك لن تقدم إلا المميز ولأن المميز لا يتحقق بمجرد رغبتك وإدراكك للأميز وإنما بتعاون مناجم الإبداع معك ونحن هنا في (شعبي الجزيرة) نثمن لكل مبدعينا من كتابٍ وشعراء إمدادنا بإبداعهم الذي نقدمه لقرائنا الذين نأمل أن نكون بمستوى تطلعاتهم وثقتهم.