«الجزيرة» - المحليات:
عقد مجلس أمناء مركز الملك عبد العزيز للحوار الوطني لقاءه الثاني برئاسة الدكتور عبدالعزيز بن محمد بن عبدالله السبيل رئيس مجلس الأمناء، وبحضور الدكتور عبدالله بن محمد الفوزان نائب رئيس مجلس الأمناء والأمين العام للمركز، بحضور السادة أعضاء المجلس، بمقر المركز بمدينة الرياض، لمناقشة ملامح وتوجهات المركز خلال المرحلة المقبلة.
وتناول الاجتماع سبل وآليات تفعيل المشاركة المجتمعية في كافة فعاليات المركز، وكيفية تحويله إلى منصة فاعلة لاستشراف المستقبل، ودعم الجهود الوطنية في كافة المجالات، استناداً إلى المعطيات الراهنة والمستجدات المرحلية وما تستوجبه من تلبية متطلبات واحتياجات المواطنين، ليكون منصة للاستماع إلى كافة المواطنين ومواكبة تطلعاتهم.
وفي بداية الاجتماع، رحّب الدكتور عبدالعزيز السبيل رئيس مجلس الأمناء بالأعضاء، مشيراً إلى أن عقد هذا الاجتماع يأتي في إطار العمل على تطوير أعمال المركز واعتماد إستراتيجيته المستقبلية، في ظل ما واجهه خلال الفترات الماضية من نقد بسبب تراجع مستوى تفاعل المركز مع القضايا الاجتماعية والوطنية المهمة.
وأكد السبيل على أن المرحلة المقبلة ستركّز على كيفية تفعيل دور المركز من خلال تبني أفكار وبرامج وأنشطة متجددة تسهم في إثراء القضايا والموضوعات المطروحة للحوار، بشكل يعكس التطور الذي تشهده المملكة، وذلك عبر حوار دائم تشارك فيه مختلف الأطياف الفكرية والشرائح الاجتماعية، بما يحقق المصلحة العامة، ويحافظ على الوحدة الوطنية، والتي ستشمل جميع المناطق في المملكة.
وأضاف أن مجلس الأمناء قرّر في ضوء إستراتيجيته الجديدة خلال الفترة المقبلة عقد اجتماعات أعضائه في عدد من مناطق المملكة، لتفعيل دور المركز في تلك المناطق.
من جهته أكد الدكتور عبدالله الفوزان نائب رئيس مجلس الأمناء والأمين العام للمركز، أن المرحلة المقبلة ستشهد الكثير من التغييرات والتحولات في المركز، سواء على مستوى هيكله الإداري، أو في البرامج والفعاليات التي سينفذها، لكي ترتقي لمستوى تطلعات ولاة الأمر -حفظهم الله- وتحقق مطالب وحاجات المواطنين بما ينسجم مع رؤية المملكة 2030 التي تتطلب تقديم الكثير من الأفكار والمبادرات التطويرية، وتواكب مرحلة الإصلاح والتحديث التي تعيشها المملكة في كافة المجالات، لافتاً إلى أن المركز سيحتضن خلال الفترة القادمة جملة من البرامج والأنشطة التي تستهدف كافة أطياف وشرائح المجتمع ومن كافة مناطق المملكة، تشجيعاً للحوار بينهم، وتعزيزاً لقيم الوحدة الوطنية والتسامح والتعايش.