إبراهيم الدهيش
- لأنه لا يمكن أن تكون كل القرارات الصادرة سواء من الهيئة العامة للرياضة أو الاتحاد السعودي لكرة القدم صحيحة أو مناسبة مثلها مثل أي قرارات أخرى يصبح الاختلاف حولها أمراً طبيعياً يتفق تماماً مع الطبيعة البشرية.
- من هنا فاختلافنا مع بعض قراراتهما لا يلغي ولا يحجب جهودهما وحراكهما النوعي المتسارع في إعادة ترتيب البيت الرياضي السعودي من خلال العديد من القرارات المفصلية التي تهدف فيما تهدف إليه إلى صناعة مستقبل رياضي تنسجم مخرجاته مع رؤية الوطن الطموحة وتقف مع الجميع على مسافة واحدة دونما تمييز.
- وفي هذا الإطار دعوني أؤكد لكم جازماً بأنه ما من سعودي إلا ويتمنى بل يتوق لأن يكون منتخبنا الوطني الأول في مشاركته في روسيا في قمة عطائه وحضوره وتوهجه بما يوازي حجم طموحات مسؤوليه وأمته ولا أحد يمكنه التشكيك في الجهود المبذولة لإعداده وتحضيره لهذه التظاهرة العالمية بما يضمن مشاركة (تبيض) وجه رياضتنا السعودية.
- لكن هل كنا مضطرين إلى كل هذه التدابير؟! توقفات متكررة وإلغاء بطولة السوبر وحرمان الفرق من نجومها وسط منافسات الدوري بإيفادهم خارجاً في تجربة تتساوى فيها احتمالات النجاح مع الفشل وأخيراً حرمان النجوم الدوليين من المشاركة في ربع نهائي كأس الملك وحتى المباراة النهائية!
- نعم ندرك بأن الاستعداد لهذا الاستحقاق يجب أن يكون بحجم المناسبة لكن التوقفات تصيب خاصرة انسيابية وبرمجة المنافسة وتربك العمل الفني وتطيل عمر المنافسة وبالتالي تختزل المدة بين نهاية وبداية الموسم واختيار الوجهة الخطأ في التوقيت الخاطئ أسهم في محدودية الاستفادة من تجربة إسبانيا وكما أشار معالي المستشار (بأنها لم تكن وفق الطموحات وتحتاج لمزيد من الدراسة والتقييم) وحرمان النجوم من المشاركة في نهائي كأس الملك يعني حرمانهم من التشرف بلقاء ملك الحزم والعزم!!
- واللافت المؤسف أننا نفعل كل هذا بينما نجد أن كل الدول المتأهلة لكأس العالم لم تلغ أياً من مسابقاتها ولم تغير في مواعيدها ولم تحرم أنديتها من نجومها فلماذا (وحدنا) نغرد خارج السرب؟!
تلميحا ت
- مزاولته للكرة لا تتعدى حصة التربية البدنية أيام الدراسة ومع هذا تجده وبكل جرأة ودونما خجل يتحدث في الأمور الفنية والتحكيمية والإدارية ويمثل دور (أبو العريف) على رأي إخواننا المصريين!
- آراء بلون فانلة الفريق المفضل وجدل حد الصراخ بلغة غير بريئة واسقاطات تكرس لثقافة الكراهية صورة مصغرة لـ(فكر) بعض ضيوف برامجنا الرياضية مع شديد الأسف إصابتنا أمام الآخرين بالخجل. إلى متى؟!
- قطع الترمومتر الهلالي لقياس وفحص الجودة قول كل خطيب فأعطى الاتحاد السعودي لكرة القدم الضوء الأخضر بإعادة المدرب القدير سعد الشهري لقيادة المنتخب الأولمبي فكانت تلك المباراة فأل خير عليه وهكذا هو الهلال مع الآخرين!
- حضور مرتبك وذاكرة كثيرة الثقوب ومعلومات برائحة الغبار! ليته يريح ويستريح فاللسن أحكامه!
- وفي النهاية. أتساءل بطول وعرض تواجدية أندية الدرجة الثالثة على خارطة رياضة الوطن: كيف ستكون آلية منافسة هذه الأندية بعد إلغاء صعودها إلى الثانية في الموسم القادم؟!! وسلامتكم.