«الجزيرة» - المحليات:
تأكيدًا لمنهج جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية في التحذير من خطر الجماعات والتنظيمات الإرهابية المنحرفة، وعلى رأسها تنظيم جماعة الإخوان المسلمين، قدَّم الشيخ سعد بن عبدالعزيز بن رصيص، باحث الدكتوراه بالمعهد العالي للقضاء بجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية، بحثًا تناول فيه «أساليب ووسائل تنظيم جماعة الإخوان المسلمين في التأثير على النشء».
يقول الباحث تأكيدًا لأهمية البحث، وهو بحث مقدَّم لمادة البحث، وهي من متطلبات مرحلة الدكتوراه، وأستاذ هذه المادة والمشرف عليها هو أ. د. سليمان بن عبدالهت أبا الخيل، مدير جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية عضو هيئة كبار العلماء: تتجلى أهمية هذا البحث -من وجهة نظر الباحث- في أن مثل هذا الموضوع وأضرابه يُستدل على أهميته بنقاط كثيرة، يصعب حصرها؛ وذلك لمخالفته الأصول والفروع. وتبرز أهمية الموضوع في كون هذه الجماعة ومَن سلك مسلكها من فرق الضلالة قد خالفت هدي النبي -صلى الله عليه وسلم- في الهدف، والطريقة، والوسائل. وقد صنف العلماء في القديم والحديث ما يؤصل الرد على كل مخالف لهديه -صلى الله عليه وسلم- وبيان سنته في كل أمر خالف فيه أهل البدع السنة، وقد يذكرون في كتب العقائد ما يكون في أصله فقهيًّا نظرًا إلى كونه أصبح علامة على أهل البدع في ذاك العصر، كمسألة المسح على الخفين. وقد يذكر من المسائل بعد ذلك العصر ما يكون مميزًا لأهل السنة عن غيرهم فيه، كحالنا مع هذه الجماعة التي لم تسلك سبيل النبي - صلى الله عليه وسلم-. ومما يفضي على الموضوع أهمية بالغة هو قيام هذه الدولة السلفية السُّنية السَّنية (المملكة العربية السعودية) بإدراج هذه الجماعة الإرهابية ضمن القائمة الأولى للأحزاب، والجماعات، والتيارات التي يشملها بيان وزارة الداخلية الصادر بهذا الخصوص. وقد قام الباحث باستعراضه وتحليله، وشدَّد على أهمية الالتزام به وتطبيقه.